الفصل الثاني نظرة في الكتاب
  السيرافي» (٤٥٠).
  الطريقة الثانية: نقل نص كلام السيرافي وأحيانًا بتصرف.
  ففي حديثه عن حرف الإعراب يقول: «... ذكر ذلك أبو سعيد في الشرح قال: وإنّما سُمّيت حروف الإعراب، لأن الإعراب متى كان لم يوجد إلا فيها. وقال في موضع آخر: وإنّما سُمّيت حروف الإعراب وإن لم تكن الكلمة معربة على كل حال سواء؛ لأن الإعراب يكون في هذه الحروف دون غيرها». (٢٥).
  وفي عرضه لخلافهم في لفظ الضمير من (إيّاك) يقول: «وقال السيرافي: (إِيّا) بمثابة اسم ظاهر، أضيف إلى مضمر، وصار المضاف والمضاف إليه كشيء واحد كما تقول: رأيتك نفسك، وقمت أنت نفسك، ومررت بك نفسك، فالنفس ظاهرة وهي مضافة إلى الكاف، وهي في الحقيقة الكاف». (٣٣٩).
  وحين تكلم عن معنى الواو قال: «قال أبو سعيد في الشرح: أجمع النحويون واللغويون من البصريين والكوفيين على أن الواو لا توجب تقديم ما قدم لفظه، ولا تأخير ما أخر لفظه. انتهى قوله». (٢٩٦).
  وفي كلامه عن الشاهد (لا تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ ...) يقول: «وذكر أبو سعيد في الشرح عن أبي عثمان المازني قال: سمعت الأصمعي يقول: لم أسمعه إلا (وتأتي) مرفوع على القطع. قال أبو سعيد ولا يصح هذا إلا أن تجعل الواو في معنى الحال كأنه قال: لا تنه عن خلق وأنت تأتي مثله، أي وهذه حالك، وهذا في معنى النصب صحيح». (٤٣٦)(١).
  ٦ - شرح الإيضاح لأبي القاسم زيد بن علي:
  هو الكتاب الذي كتبه عن شيخه زيد بن علي، وفي أخذه عنه يتبع طريقتين:
(١) وانظر أيضاً: ٣١٧، ٣٢٧، ٣٣٩، ٣٨٢، ٤٠٤ وما بعدها، ٤٥٠، ٦٦٣، ٥٣٧، ٥٠١.