البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

الفصل الثاني نظرة في الكتاب

صفحة 51 - الجزء 1

  الأولى: نقل نص كلامه:

  ففي حديثه عن حد الكلام يقول: «وحده شيخنا أبو القاسم زيد بن علي | فقال: الكلام كل جملة مفيدة مستغنية عن غيرها في الإفادة» (٣).

  وفي كلامه. عن اشتقاق الاسم من السمو يقول: قال شيخنا |: واشتقاق الاسم من السمو في المعنى غير ظاهر عند من لم ينعم النظر في علم الاشتقاق، وذلك أن السمو هو الارتفاع، والاسم لا يجتمع معناه مع هذا المعنى، إِذْ ليس في حده ما يدل على ذلك، ولكن إذا أنعمت النظر، وأنصفت نفسك، تبين لك معناه في الاسم، وذلك أن الشيء إذا لم يكن له اسم كان مجهولاً خاملاً لا يذكر ولا يعرف فيكون الاسم فيه معنى السمو». (٧).

  وفي تعليله لعدم صوغ فعل التعجب مما فوق الثلاثي يقول: «اعلم أن أصول الأفعال على ضربين: ثلاثي ورباعي فلما تعجبوا من الثلاثي نقلوه بالهمزة إلى الرباعي وهو أصل، فلو تعجبوا من الرباعي لنقلوه إلى غير أصل، ولجاز أيضا أن يتعجب من السداسي فينقل إلى السباعي. وهذا يؤدي إلى ما لانهاية له، فلما كان كذلك خصوه بالأصول وقصروه عليها، وهذه العلة أمَلَّها علينا شيخنا أبو القاسم |». (٤٤٦)⁣(⁣١).

  الطريقة الثانية: الأخذ بالمعنى وإيراد الرأي⁣(⁣٢):

  ٧ - شرح مختصر الجرمي لأبي الحسن الرماني:

  ذكرة مرة واحدة حين أورد رأيه في أن (أو) تكون بمعنى الواو فقال:


(١) وانظر ١١، ١٦، ٢٩، ٥٩١.

(٢) انظر ما سلف ص ٣٢، كلامه عن (ليس).