البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

باب معرفة ما ينصرف ومالا ينصرف

صفحة 530 - الجزء 1

  اعلم أن هذا الضرب الثاني من الأسماء الأعجمية استثقلته العرب فلم تتكلم به إلا على حد ما تكلمت به العجم، فلم يدخلوا عليه الألف واللام، ولم يجروه مجرى أسمائهم العربية، وكان في الأصل معرفة فاستعملته العرب على ذلك؛ لأنه ليس باسم جنس يدل على أمته. فاجتمع فيه التعريف والعجمة فلم ينصرف. فإن زال التعريف، وبقيت⁣(⁣١) العجمة فَانْصَرَفَ⁣(⁣٢). وجميع ما في القرآن من أسماء الأنبياء و (الملائكة) $ فإنّه غير مصروف إلا ستة أسماء، ثلاثة منها عربية، وهي: (مُحَمَّدٌ) صلى الله عليه (وسلم)⁣(⁣٣) و (شُعَيْبٌ) و (صالح) واثنان أعجميان: (نوح) و (لوط) صُرِفا لخفتهما، واسم واحد مختلف فيه وهو: (هود)، و [هُوَ]⁣(⁣٤) عند (سيبويه)⁣(⁣٥) أعجمي؛ لأنه قبل (إسماعيل) # والعربية في ولد (إسماعيل)⁣(⁣٦) على ما ذُكر. ومنهم من يجعله عربياً.

  التركيب:

  قال: كل اسمين ضُمَّ أحدهما إلى الآخر على غير جهة الإضافة فُتِحَ الأول منهما لتشبيه⁣(⁣٧) الثّاني بالهاء، ولم ينصرف الثاني معرفة


(١) في (ع): (فبقيت).

(٢) كذا في الأصل و (ع) بالفاء.

(٣) زيادة يقتضيها لفظ الصلاة على الرسول . و () ساقطة من (ع).

(٤) تكملة من (ع).

(٥) لم أقف على ما نسبه الشارح لسيبويه من كلام في الكتاب والذي وقفت عليه هو قوله: «وأما هود ونوح ولوط فتصرف على كل حال لخفتها»: ١/ ١٩.

(٦) (# ... إسماعيل): ساقطة من (ع).

(٧) في (ع) و (مل): (لشبه).