البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

باب الجمع

صفحة 571 - الجزء 1

  يُحرك [ذلك]⁣(⁣١)، ومنه قوله⁣(⁣٢):

  ٢٠٦ - أبو بَيضات رائح متهجر ... ... ...

  فأما إذا كانت مدغمة فلأنك لو فتحتها لالتقى المثلان وهما اللاّمان فكان يثقل عليهم فلذلك سكنوه.

  قال: «فإن كسرتها جاءت على (فعال)، نحو: جفان وقصاع⁣(⁣٣)».

  اعلم أن الجمع بالألف والتاء هو جمع التصحيح وقد مضى ذكره في صدر الكتاب، ويريد هاهنا بالتكسير أنّه يستوي الاسم والصفة في ذلك فلا تفترق الحال بينهما كما افترقت في التصحيح بالحركة والسكون.

  قال: «فإن كان الاسم على (فُعْلَة) جازت فيه (فُعُلات) بالضم، وفعلات) بالفتح، و (فعلات) بالسكون، وذلك نحو: غُرفة


(١) تكملة من (ع).

(٢) نسبه العيني لبعض الهذليين، وليس في ديوانهم المطبوع.

٢٠٦ - صدر بيت من الطويل عجزه: (رفيق بِمَسْحِ المُنْكَبَيْنِ سَبوحُ).

والبيت في الخصائص: ٣/ ١٨٤، والمنصف: ١/ ٣٤٣، والتبصرة: ٢/ ٦٤٩، وابن يعيش: ٥/ ٣٠، وشرح الكافية الشافية: ٤/ ١٨٠٤، والمساعد: ١/ ٦٩، وشرح شواهد شرح الشافية: ١٣٢، والخزانة: ٣/ ٤٢٩، والمقاصد: ٤/ ٥١٧، واللسان: (بيض).

وصدره في المحتسب: ١/ ٥٨، وأوضح المسالك: ٤/ ٣٠٦، والهمع: ١/ ٢٣.

والرواية في جميع هذه المراجع: (رائح مُتَأَوبٌ).

أبو بيضات: يشبه الظليم الذي يصفه بطائر له بيض والطائر أسرع ما يكون في هذه الحالة. الرائح: الذي يسير ليلاً. المتهجر: الذي يسير في الهاجرة. المتأوب: الذي يسير نهاراً. السبوح: الشديد الجري. رفيق المنكبين: يريد علمه بتحريكهما في السير والشاعر يشبه ناقته بالظليم الموصوف بهذه الصفة.

(٣) في (مل) زيادة: «وصعاب، وخدال، وسلال، ورياض».