البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

باب الموصول والصلة

صفحة 606 - الجزء 1

  [أي [عن]⁣(⁣١) أن ضربت مسمعا]».

  اعلم أن المصدر يقع على ثلاثة أضرب: تارة منونًا (وهو أقواها) في العمل وقد مضى ذكره ..

  والثاني: فيه الألف واللام وهو أضعفها عملاً؛ لأنه بدخول الألف واللام تخصص، فَبَعدَ عن شبه الفعل، إلا أن⁣(⁣٢) [الألف] واللام لما كانتا تُعاقِبانِ التنوين أُجري ذلك مجرى واحداً فرفعت الفاعل، ونصبت المفعول، فقلت: عجبت من الضرب زيد عمراً على تقدير: مِنْ أَنْ ضَرَبَ زيدٌ عَمْراً، وقال [الشاعر]⁣(⁣٣) (⁣٤):

  ٢٢٢ - ضعيفُ النِّكَايَة أَعْداءَهُ ... ... ...

  فنصب (أعداءه) بـ (النكاية) وهو مصدر (نَكى ينكي نكاية) والتقدير: ضعف⁣(⁣٥) أن يُنكي أَعْداءَهُ. وقوله:

  ... ... عَنِ الضَّرْب مِسْمَعا

  التقدير: عن أن ضربت مسمَعاً.


(١) تكملة من (ع) و (مل).

(٢) في (ع): (لأن).

(٣) زيادة من (ع).

(٤) من أبيات سيبويه التي لم يعرف قائلها.

٢٢٢ - صدر بيت من المتقارب عجزه: (يَخالُ الفِرارَ يُراخي الأَجَلَّ).

وهو في سيبويه: ١/ ٩٩، والإيضاح: ١/ ١٦٠، والمنصف: ٣/ ٧١، والتبصرة: ١/ ٢٤٠، وشرح الكافية الشافية: ٢/ ١٠١٣، والمقرب: ١/ ١٣١، والخزانة: ٣/ ٤٣٩، وابن يعيش: ٦/ ٥٩، ٦٤، والمساعد: ٢/ ٢٣٥، والمقاصد: ٣/ ٥٠٠.

وصدره في الهمع: ٢/ ٩٣.

(٥) في (ع): (ضعيف)، وهو تحريف.