باب الموصول والصلة
  [أي [عن](١) أن ضربت مسمعا]».
  اعلم أن المصدر يقع على ثلاثة أضرب: تارة منونًا (وهو أقواها) في العمل وقد مضى ذكره ..
  والثاني: فيه الألف واللام وهو أضعفها عملاً؛ لأنه بدخول الألف واللام تخصص، فَبَعدَ عن شبه الفعل، إلا أن(٢) [الألف] واللام لما كانتا تُعاقِبانِ التنوين أُجري ذلك مجرى واحداً فرفعت الفاعل، ونصبت المفعول، فقلت: عجبت من الضرب زيد عمراً على تقدير: مِنْ أَنْ ضَرَبَ زيدٌ عَمْراً، وقال [الشاعر](٣) (٤):
  ٢٢٢ - ضعيفُ النِّكَايَة أَعْداءَهُ ... ... ...
  فنصب (أعداءه) بـ (النكاية) وهو مصدر (نَكى ينكي نكاية) والتقدير: ضعف(٥) أن يُنكي أَعْداءَهُ. وقوله:
  ... ... عَنِ الضَّرْب مِسْمَعا
  التقدير: عن أن ضربت مسمَعاً.
(١) تكملة من (ع) و (مل).
(٢) في (ع): (لأن).
(٣) زيادة من (ع).
(٤) من أبيات سيبويه التي لم يعرف قائلها.
٢٢٢ - صدر بيت من المتقارب عجزه: (يَخالُ الفِرارَ يُراخي الأَجَلَّ).
وهو في سيبويه: ١/ ٩٩، والإيضاح: ١/ ١٦٠، والمنصف: ٣/ ٧١، والتبصرة: ١/ ٢٤٠، وشرح الكافية الشافية: ٢/ ١٠١٣، والمقرب: ١/ ١٣١، والخزانة: ٣/ ٤٣٩، وابن يعيش: ٦/ ٥٩، ٦٤، والمساعد: ٢/ ٢٣٥، والمقاصد: ٣/ ٥٠٠.
وصدره في الهمع: ٢/ ٩٣.
(٥) في (ع): (ضعيف)، وهو تحريف.