البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

باب النسب

صفحة 626 - الجزء 1

  فأما إذا تجاوز الاسم الأربعة حذفت الياء لكثرة الحروف؛ لأن حذفها لا يُجحف بالاسم.

  قال: «فإن كانت في آخر الاسم ياءً مشدّدة نحو: صَبيٍّ، وَعَدي، حذفت الأولى الزائدة، وأبدلت من الكسرة فتحة فانقلبت الياء الثانية ألفا لحركة ما قبلها، ثُمَّ أبدلت من الألف واوا / لوقوع ياء النسب بعدها، فقلت في صبي: صبوي، وفي عليٍّ: عَلَوي⁣(⁣١)، وفي عدي: عدوي».

  اعلم أنّهم لما نسبوا إلى هذا الاسم زادوا يائي النسبة، فاجتمع أربع ياءات، فاستثقلوا ذلك، فخففوا بحذف الياء الساكنة من الأولى، فبقي: (عَلِي، عَدِي)، ثُمَّ قلبوا من الكسرة فتحة؛ لئلاً تتوالى الكسرات، فانقلبت⁣(⁣٢) الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها، ثُمَّ قلبوا من الألف واوا على مامضى، فقالوا: علوي وعدوي⁣(⁣٣). ومن النّاس مَنْ يحتمل الثقل، فيقول: دبي وعليي، وليس بالوجه.

  قال: «فإن كانت الباء المشدّدة قبل الطرف حذفت المتحركة، تقول في أسيد: أُسَيْدي، وفي حمير: حميري».

  اعلم أنهم حذفوا إحدى اليائين؛ لئلا تتوالى كسرت، وحذفوا المتحركة؛ لتبقى الساكنة، وَيَتَعَدَّلُ اللفظ [بها]⁣(⁣٤)، ولو حذفوا الساكنة؛ لأدّى حذفها إلى أنْ تَنْقَلبَ


(١) (وفي علي: علوي): ساقط من (مل).

(٢) في (ع): (وَانْقَلَبَتْ).

(٣) في (ع) زيادة: (وما أشبه ذلك).

(٤) تكملة من (ع).