٢٣٥ - بحى قريشي عَلَيْه مهابة ... سريع⁣^(⁣١) إلى داعي الندى والتكرم

  ويروى: بِكُلِّ قُرَيْشي».

  اعلم أن من النّاس مَنْ يحذف ياء (فَعيل) استثقالاً لها لاجتماع الكسرات، كما حذفوا ياءً حَنيفَةً وَرَبيعَةً وأشباهه.

  والقياس عند (سيبويه)⁣^(⁣٢) أن لا تُحْذَفَ وَتُقَرَّ على ما هي عليه؛ لأنه من حق الاسم المنسوب إليه أن يُقَرَّ على ما كان عليه ثُمَّ يُؤْتَى بِيائي⁣^(⁣٣) النسب كقولهم: زيدي، ومُحَمدي، وعامري، وأشباه ذلك. فأما حنيفَةُ وَرَبَيْعَةُ فَإِنَّمَا حُذِفَتِ الياء لما حُذِفَتِ التاء التي للتأنيث؛ إذ كان التَّغْييرُ يُؤْنِسُ بالتغيير.

  قال: «فإن نسبت إلى الممدود لم تحذف منه شيئًا، فإن كان منصرفا⁣^(⁣٤) أقررت همزته بحالها، فقلت في كساء: كسائي، وفي سماء: سمائي وفي قضاء: قَضائي، فإن كان غير منصرف أبدلت من همزته واواً، تقول⁣^(⁣٥) في حَمْراءَ: حَمْراوي، وفي صحراء: صحراوي، وفي خُنْفَساءَ: خُنْفَساوي.

٢٣٥ - البيت من الطويل.

وهو في سيبويه: ٢/ ٧٠، والجمل: ٢٥٤، والتبصرة: ٢/ ٥٨٧، والإنصاف: ١/ ٣٥٠، وابن يعيش: ٦/ ١١١، واللسان: (قرش).

(١) في (ع): ضبطت (سريع) بالرفع، وهو خطأ.

(٢) انظر الكتاب: ٢/ ٧٠.

(٣) في (ع): (بياء) وهو تحريف.

(٤) في (ع): (مهموزاً منصرفًا).

(٥) في (ع): (وتقول) بإقحام الواو.