البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

باب التصغير

صفحة 640 - الجزء 1

  فأما عيد وأعيادٌ فكان الأصل الواو، وإنّما أُلْزِمَ الياء؛ لِيُفَرِّقوا بينه وبين عُودٍ وأعوادٍ.

  قال: «فإن كانت العين ألفًا رددتها إلى أصلها، ياء كانت أو⁣(⁣١) واواً، فالتي من الواو قولك⁣(⁣٢) في مال: مُوَيْلٌ، وفي حال: حُوَيلَة⁣(⁣٣). والتي من الياء⁣(⁣٤) قولك في عاب: عُييب، وفي ناب: نييب، لقولك: عُيوب وأنياب فإن كانت الألف مجهولة حملتها على الواو، لكثرة⁣(⁣٥) الواو هاهنا⁣(⁣٦)، تقول في تحقير: صاب: صُويب، وفي آءة: أُويَاةٌ.

  ولك في كل ما كان من الياء نحو هذا أن تكسر أوله بدلاً من ضمته، فتقول في عاب⁣(⁣٧): عِييب، وفي شَيْخ: شيخ، وفي بَيْت: بِيَيْت».

  اعلم أنه قد مضى أن جمع التكسير والتصغير يردان الأسماء إلى أصولها، فكما أنك إذا جمعت مالاً، قلت: أموال، وحالاً قلت: أحوال، فكذلك تقول: مُوَيْلٌ، وَحوَيْلَةٌ⁣(⁣٨). والدليل على الواو قولهم تمول فلان، وتحول فلان.

  فأما عاب فلقولك: عَيَّبْتُ⁣(⁣٩) عليه. وأما ناب فلقولهم: نيبت⁣(⁣١٠) على الشيء


(١) انظر ص ١٩ الحاشية (٢).

(٢) في (مل): (نحو قولك).

(٣) في (مل): (حويل) وكلتاهما صحيحة؛ لأن الحال تذكر وتؤنث.

(٤) (الياء): ساقطة من (ع).

(٥) في الأصل: (ولكثرة) بإقحام الواو، والتصويب من (ع) و (مل).

(٦) (ها): ليست في (مل).

(٧) في الأصل و (ع): (عيب)، وهو تحريف، والتصويب من (مل).

(٨) في (ع): (حويل) وكلتاهما صحيحة؛ لأن الحال تذكر وتؤنث.

(٩) في (ع): (عيب) وهو وهم.

(١٠) في (ع): (نيب)، وهو وهم.