البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

باب التصغير

صفحة 649 - الجزء 1

  قال: «وتقول في تحقير الأسماء المبهمة في (ذا): (ذيا)، وفي (تا) و (ذه) جميعًا: (تَيَا)، وفي تحقير (الذي): (اللذيا)، و (التي)⁣(⁣١): (اللنيا)، وفي (ذاك): (ذَيَاكَ)⁣(⁣٢)، وفي (ذلك): (ذيالك)، قال الشاعر⁣(⁣٣):

  ٢٤٢ - لَتَقْعُدِنُ مَقْعَدَ القَصي

  مني ذي القاذورة المقلي

  أَوْ تَحْلِفي بِرَبِّكَ العَلي

  أني أبو ذيالك الصبيي».

  اعلم أنّه قد مضى أن التصغير يكون بضم أوّل الاسم وإحداث ياء ثالثة، وذكرت العلة في ذلك، إلا أن⁣(⁣٤) تصغير المُبْهُم يُخالف غيره؛ لأنّ المُبهم يبقى على لفظه، ويُزاد في آخره ألف؛ ليكون عوضًا من الضمة في أول الاسم المصغر، وأقل أمثلة التصغير (فُعَيْلٌ) وهو تصغير الثلاثي. فأما (ذا) فإنّهم لَمّا


(١) في (مل): (وفي التي ...).

(٢) (وفي ذاك: ذياك): ساقط من (مل).

(٣) هو رؤبة.

٢٤٢ - الأبيات من مشطور الرجز.

وهي في ديوانه: ١٨٨، ومعاني القرآن للفراء: ٢/ ٧٠، وشرح الكافية الشافية: ٤/ ١٩٢٥، والمقاصد: ٢/ ٢٣٢، واللسان: (ذا).

والأول والثاني في معاني القرآن للفراء: ٢/ ١٦٤، والمقاصد: ٤/ ٥٣٥.

والأول والثالث والرابع في المذكر والمؤنث لابن الأنباري: ٧٣٥.

والثالث والرابع في أوضح المسالك: ١/ ٣٤٠. القصي: البعيد. ذي القاذورة: السيئ الخلق من الناس الذي لا يخالط ولا يعاشر لسوء خلقه. المقلى: المبغض.

(٤) في (ع): (.... لأن تصغير)، وهو. خطا.