باب ألفات القطع والوصل
  كان إلا هذه الألف فإنّها لا(١) تسقط، ولو كان قبلها(٢) ألف الاستفهام كقولك: الرَّجُلُ قال ذاك؟ قال الشاعر(٣):
  ٢٤٦ - أَ أَلْخَيْرُ الَّذِي أَنَا أَبْتَغِيهِ ... أم الشَّرُ الَّذِي هُوَ يَبْتَغِيني
  قال: «ومتى استغنيت عن همزة الوصل بغيرها حذفتها، تقول في الاستفهام: ابْنُ زَيْدِ عِندَكَ؟ حذفت همزة الوصل استغناء عنها بهمزة الاستفهام(٤)، قال (عُبَيْدُ(٥) اللَّهِ بنُ قَيْسِ الرُّقَيَاتِ):
  ٢٤٧ - فَقالَتْ: أَبْنُ قَيْس ذَا؟ ... وَبَعْضُ الشَّيْبِ يُعْجِبُها
  وتقول في الاستفهام: أَشْتَرَيْتَ لِزَيْدِ ثَوْبًا؟ أَسْتَخْرَجْتَ لَهُ مَالاً؟
  فتفتح(٦)؛ لأنها همزة استفهام، قال (ذو الرمة):
  ٢٤٨ - أستحدث الرُّكْبُ عَنْ أَشْياعِهِمْ خَيْراً ... أم عاود القلب من أطرابه طرب.
(١) (لا): ساقطة من (ع).
(٢) في (ع): (إذا كان قبلها ...).
(٣) هو المثقب العبدي.
٢٤٦ - البيت من الوافر.
وهو في ديوانه: ٢١٣، والمفضليات: ٢٩٢، وابن يعيش: ٩/ ١٣٨، وشرح شواهد شرح الشافية: ١٨٨، وانظر الدرر: ٢/ ١٨٥، والأشموني: ٣/ ١١٠.
(٤) في (ع): (استغناء عنها بهمزة الاستفهام). مكررة.
(٥) في الأصل و (ع): (عبد)، وهو تحريف.
٢٤٧ - البيت من مجزوء الوافر.
وهو في ديوانه: ٤، واللسان: (عجب). يعجبها: أي يُكسبها العجب.
(٦) في الأصل: (فَفُتِحَ)، وهو تحريف. والتصويب من (ع).
٣٤٨ - البيت من البسيط.
وهو في ديوانه: ٤، والمحتسب: ٢/ ٣٢٢، وشرح شواهد شرح الشافية: ١٨٩، واللسان: (شيع). أشياعهم: أصحابهم، وهو جمع مفرده: (شيع).