البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

باب ألفات القطع والوصل

صفحة 660 - الجزء 1

  كان إلا هذه الألف فإنّها لا⁣(⁣١) تسقط، ولو كان قبلها⁣(⁣٢) ألف الاستفهام كقولك: الرَّجُلُ قال ذاك؟ قال الشاعر⁣(⁣٣):

  ٢٤٦ - أَ أَلْخَيْرُ الَّذِي أَنَا أَبْتَغِيهِ ... أم الشَّرُ الَّذِي هُوَ يَبْتَغِيني

  قال: «ومتى استغنيت عن همزة الوصل بغيرها حذفتها، تقول في الاستفهام: ابْنُ زَيْدِ عِندَكَ؟ حذفت همزة الوصل استغناء عنها بهمزة الاستفهام⁣(⁣٤)، قال (عُبَيْدُ⁣(⁣٥) اللَّهِ بنُ قَيْسِ الرُّقَيَاتِ):

  ٢٤٧ - فَقالَتْ: أَبْنُ قَيْس ذَا؟ ... وَبَعْضُ الشَّيْبِ يُعْجِبُها

  وتقول في الاستفهام: أَشْتَرَيْتَ لِزَيْدِ ثَوْبًا؟ أَسْتَخْرَجْتَ لَهُ مَالاً؟

  فتفتح⁣(⁣٦)؛ لأنها همزة استفهام، قال (ذو الرمة):

  ٢٤٨ - أستحدث الرُّكْبُ عَنْ أَشْياعِهِمْ خَيْراً ... أم عاود القلب من أطرابه طرب.


(١) (لا): ساقطة من (ع).

(٢) في (ع): (إذا كان قبلها ...).

(٣) هو المثقب العبدي.

٢٤٦ - البيت من الوافر.

وهو في ديوانه: ٢١٣، والمفضليات: ٢٩٢، وابن يعيش: ٩/ ١٣٨، وشرح شواهد شرح الشافية: ١٨٨، وانظر الدرر: ٢/ ١٨٥، والأشموني: ٣/ ١١٠.

(٤) في (ع): (استغناء عنها بهمزة الاستفهام). مكررة.

(٥) في الأصل و (ع): (عبد)، وهو تحريف.

٢٤٧ - البيت من مجزوء الوافر.

وهو في ديوانه: ٤، واللسان: (عجب). يعجبها: أي يُكسبها العجب.

(٦) في الأصل: (فَفُتِحَ)، وهو تحريف. والتصويب من (ع).

٣٤٨ - البيت من البسيط.

وهو في ديوانه: ٤، والمحتسب: ٢/ ٣٢٢، وشرح شواهد شرح الشافية: ١٨٩، واللسان: (شيع). أشياعهم: أصحابهم، وهو جمع مفرده: (شيع).