باب ألفات القطع والوصل
  - ولك أن تُدخل بين الهمزتين ألفا، نحو قول الشاعر(١):
  ٢٤٩ - هيا ظبيةَ الوَعْشَاءِ بَيْنَ جُلاجل ... وبين النقا انت أم أم سالم
  - الوجه الثالث: أنْ تُحَقِّقَ الهمزة الأولى، وَتُلَيِّنَ الثانية.
  - المذهب الرابع: أنْ تُدْخِلَ بين المحققة والمُلَيَّنَةِ ألفا؛ لأنّ المُلَيَّنَةَ فِي نِيَّة التحقيق، نحو قوله تعالى: {أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ}(٢).
  قال: «فإن كانت الهمزة مع لام التعريف(٣) لم تحذفها مع همزة الاستفهام؛ لئلا يلتبس الخبر بالاستفهام تقول: الرَّجُلُ قَالَ ذَاكَ؟ الغُلَامُ ذَهَبَ بك؟ قال الله تعالى: {آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ}(٤) وقال تعالى: {آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ ٥٩}(٥). وقالوا(٦) في القسم: اللَّهِ لأَذْهَبَنَّ، فلم يحذفوها؛ لأنها صارت عوضًا من واو القسم وقالوا في النداء: يااللهُ اغْفِرْ لي، فأثبتوها؛ لأنّ(٧) الألف واللام هنا بدل من همزة إله(٨).
  اعلم أنه إذا دخلت همزة الاستفهام على همزة لام التعريف لم يجز حذفها؛
(١) هو ذو الرمة.
٢٤٩ - تقدم الشاهد برقم (١٢٣).
(٢) المائدة: (١١٦).
(٣) في (مل): (التعريف مفتوحة ...) بإقحام (مفتوحة)؛ لأن الهمزة في (ال) مفتوحة دائما، وهو يريد: فإن كانت همزة الوصل مع لام التعريف لم تحذفها مع همزة الاستفهام.
(٤) الأنعام: (١٤٣)، (١٤٤).
(٥) يونس: (٥٩). وفي (ع) و (مل) اقْتُصرَ بالشاهد على قوله تعالى: {آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ}.
(٦) في (ع): (وقال)، وهو تحريف.
(٧) في (مل): (فاثبتوها لكثرة الاستعمال لأن ...).
(٨) في (مل): (... إله في الأصل).