باب الاستفهام
  قال (الخليل)(١): هو رفع على الحكاية كأنه قال: لَتَنْزِعَنَّ قائلين: أَيُّهُمْ [أَشَدُّ](٢)؛ لأنّ في (نَنْزِعُ) دليلاً على معنى القول؛ لأنّهم ينزعون القول.
  الثاني: ما قاله (سيبويه)(٣) أنّها مبنية على الضم؛ لأنّها في موضع المبني.
  الثالث: قول (يُونُس): إن قوله تعالى: {لَنَنْزِعَنَّ} مُعَلَّقَةٌ كما يُعَلَّقَ العلم في قولهم: قَدْ عَلِمْتُ أَيُّهُمْ فِي الدَّارِ(٤).
  وحكي عن بعضهم(٥) أنه قرأها نصبا(٦) جعلها في موضع (الذي). وأما الصفة فنحو: مررت برجل أي رجل.
  وأما الحال فنحو: مررتُ بزيدٍ أَيَّ رَجُلٍ، تنصب (أيَّ رَجُلٍ) على الحال؛ لأن زيداً معرفة، فلا يجوز أن تجري عليه (أَيُّ). صفة(٧).
  وأما المتصرفة(٨) في الإفراد والإضافة فنحو: أيُّ القوم أتاك، وإن شئت: أي أتاك.
  وأما المنقولة إلى (كَمْ) فنحو قوله ø(٩): {وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ}(١٠)
(١) انظر الكتاب: ١/ ٢٥٩.
(٢) تكملة من (ع).
(٣) الكتاب: ١/ ٣٩٨.
(٤) انظر إعراب القرآن للنحاس: ٢/ ٣٢٢.
(٥) في (ع): (وَحَكَى بَعْضُهُمْ)، وهو وهم.
(٦) قراءة النصب منسوبة إلى هارون القارئ: انظر إعراب القرآن للنحاس: ٢/ ٣٢٢.
(٧) في (ع): (... أن تجري عليه الصفة).
(٨) في (ع): (المنصرفة)، وهو تصحيف.
(٩) (وجل): ساقط من (ع).
(١٠) الحج: (٤٨)، محمد: (١٣)، الطلاق: (٨).