البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

باب الاستفهام

صفحة 673 - الجزء 1

  قال (الخليل)⁣(⁣١): هو رفع على الحكاية كأنه قال: لَتَنْزِعَنَّ قائلين: أَيُّهُمْ [أَشَدُّ]⁣(⁣٢)؛ لأنّ في (نَنْزِعُ) دليلاً على معنى القول؛ لأنّهم ينزعون القول.

  الثاني: ما قاله (سيبويه)⁣(⁣٣) أنّها مبنية على الضم؛ لأنّها في موضع المبني.

  الثالث: قول (يُونُس): إن قوله تعالى: {لَنَنْزِعَنَّ} مُعَلَّقَةٌ كما يُعَلَّقَ العلم في قولهم: قَدْ عَلِمْتُ أَيُّهُمْ فِي الدَّارِ⁣(⁣٤).

  وحكي عن بعضهم⁣(⁣٥) أنه قرأها نصبا⁣(⁣٦) جعلها في موضع (الذي). وأما الصفة فنحو: مررت برجل أي رجل.

  وأما الحال فنحو: مررتُ بزيدٍ أَيَّ رَجُلٍ، تنصب (أيَّ رَجُلٍ) على الحال؛ لأن زيداً معرفة، فلا يجوز أن تجري عليه (أَيُّ). صفة⁣(⁣٧).

  وأما المتصرفة⁣(⁣٨) في الإفراد والإضافة فنحو: أيُّ القوم أتاك، وإن شئت: أي أتاك.

  وأما المنقولة إلى (كَمْ) فنحو قوله ø(⁣٩): {وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ}⁣(⁣١٠)


(١) انظر الكتاب: ١/ ٢٥٩.

(٢) تكملة من (ع).

(٣) الكتاب: ١/ ٣٩٨.

(٤) انظر إعراب القرآن للنحاس: ٢/ ٣٢٢.

(٥) في (ع): (وَحَكَى بَعْضُهُمْ)، وهو وهم.

(٦) قراءة النصب منسوبة إلى هارون القارئ: انظر إعراب القرآن للنحاس: ٢/ ٣٢٢.

(٧) في (ع): (... أن تجري عليه الصفة).

(٨) في (ع): (المنصرفة)، وهو تصحيف.

(٩) (وجل): ساقط من (ع).

(١٠) الحج: (٤٨)، محمد: (١٣)، الطلاق: (٨).