باب الإمالة
  (خالد، وصاعد، وقاعد، وطائف وضامن)، وما أشبه ذلك.
  وكذلك إنْ كُن توالي للألف، نحو: (راقد، وعاطل، وفاضل) وكذلك إن وقعن بعد الألف بحرف نحو: (ساخط، وغابط، وناهض) أو بعد الألف بحرفين، نحو: (مواعيظ(١)، ومناشيط).
  قال: «وأما إذا وقعت هذه الحروف بعد الألف فنحو: (حاصل، وفاضل، وعاطل، ومتعاظم، وسالخ، وشاغل، ونافق)، وكذلك (التَّواصل، والتَّواقُع، والتَّنافُقُ). فإن كان شيء من هذه الحروف مكسوراً قبل الألف لأبعدها جازت الإمالة معه، وذلك نحو: (ضعاف، وقفاف، وخفاف، وطلاب، وغلاب).
  اعلم أنه إذا وقع حرف من حروف الاستعلاء قبل الألف وكان الحرف مكسوراً [فإنّه تجوز الإمالة] في الألف؛ وذلك لأنّك تضع(٢) لسانك في موضع المستعلي بالكسر [فينحدر] صوتك فتصوبه بعد ذلك؛ لأنّ الانحدار أخف من الإصعاد، وفرق بين تقدم هذه الحروف وتأخرها، وذلك أنها إذا تأخرت وأُميلت الألف قبلها كان الناطق به(٣) كأنه يصعد من سُفْل إلى عُلو، أصعب(٤) من النزول من علو إلى سفل. فإذا كان الحرف قبل الألف وأملت وأنت في علو من موضع حروف(٥) الاستعلاء ثم تنزل منه إلى الإمالة؛ فلذلك كان المتقدم أخف من المتأخّر.
(١) في الأصل: (مواعيط) بالطاء المهملة وهو تصحيف، والتصويب من (ع).
(٢) في الأصل (ترفع)، وهو وهم. والتصويب من (ع).
(٣) (به): ساقطة من (ع).
(٤) كذا في الأصل و (ع) والصواب أن يقال: «وهذا أصعب».
(٥) في الأصل: (. موضع من حروف ...) بإقحام (من)، والتصويب من (ع).