البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

باب الإمالة

صفحة 705 - الجزء 1

  (خالد، وصاعد، وقاعد، وطائف وضامن)، وما أشبه ذلك.

  وكذلك إنْ كُن توالي للألف، نحو: (راقد، وعاطل، وفاضل) وكذلك إن وقعن بعد الألف بحرف نحو: (ساخط، وغابط، وناهض) أو بعد الألف بحرفين، نحو: (مواعيظ⁣(⁣١)، ومناشيط).

  قال: «وأما إذا وقعت هذه الحروف بعد الألف فنحو: (حاصل، وفاضل، وعاطل، ومتعاظم، وسالخ، وشاغل، ونافق)، وكذلك (التَّواصل، والتَّواقُع، والتَّنافُقُ). فإن كان شيء من هذه الحروف مكسوراً قبل الألف لأبعدها جازت الإمالة معه، وذلك نحو: (ضعاف، وقفاف، وخفاف، وطلاب، وغلاب).

  اعلم أنه إذا وقع حرف من حروف الاستعلاء قبل الألف وكان الحرف مكسوراً [فإنّه تجوز الإمالة] في الألف؛ وذلك لأنّك تضع⁣(⁣٢) لسانك في موضع المستعلي بالكسر [فينحدر] صوتك فتصوبه بعد ذلك؛ لأنّ الانحدار أخف من الإصعاد، وفرق بين تقدم هذه الحروف وتأخرها، وذلك أنها إذا تأخرت وأُميلت الألف قبلها كان الناطق به⁣(⁣٣) كأنه يصعد من سُفْل إلى عُلو، أصعب⁣(⁣٤) من النزول من علو إلى سفل. فإذا كان الحرف قبل الألف وأملت وأنت في علو من موضع حروف⁣(⁣٥) الاستعلاء ثم تنزل منه إلى الإمالة؛ فلذلك كان المتقدم أخف من المتأخّر.


(١) في الأصل: (مواعيط) بالطاء المهملة وهو تصحيف، والتصويب من (ع).

(٢) في الأصل (ترفع)، وهو وهم. والتصويب من (ع).

(٣) (به): ساقطة من (ع).

(٤) كذا في الأصل و (ع) والصواب أن يقال: «وهذا أصعب».

(٥) في الأصل: (. موضع من حروف ...) بإقحام (من)، والتصويب من (ع).