البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

- أسرته:

صفحة 10 - الجزء 1

- أسرته:

  كان والده الشريف أبو علي إبراهيم بن محمد ذا معرفة حسنة بالنحو واللغة والأدب، شاعراً جيد الشعر⁣(⁣١). رحل إلى الشام وأقام فيها مدة، ثم ارتحل إلى مصر، ودخل على المستنصر بالله العبيدي الذي أكرمه - فيما يبدو - وحَمَلَهُ مكافأة مالية قدرها خمسة آلاف دينار مصري. ثم عاد إلى الشام⁣(⁣٢) ومنها إلى الكوفة حيث توفي عام ستة وستين وأربعمائة⁣(⁣٣).

  ذكر السمعاني للشريف ابنين هما أبو الحسن علي بن عمر وأبو المناقب حيدرة بن عمر، وذكر أنه سمع منهما شيئًا من الحديث، وأنهما كانا زيديي المذهب. وللشريف ابن أخت اسمه مهذب بن معد بن إبراهيم الزيدي سمع منه السمعاني أيضا⁣(⁣٤).

  وذكر ابن عساكر راوي كتاب الدعاء أن ابن أبي المناقب أبا المعمر كان ممن سمع الكتاب معه من جده الشريف عمر⁣(⁣٥).

- رحلته:

  خرج الشريف عمر من الكوفة مع والده⁣(⁣٦) في شهر رجب سنة خمس


(١) ساق ياقوت نماذج جيدة من شعره رواها السمعاني عن ابنه الشريف عمر. انظر معجم الأدباء: ٢/ ١١، وما بعدها.

(٢) انظر حديثنا عن رحلة الشريف عمر.

(٣) المنتظم: ٨/ ٢٨٨، ومعجم الأدباء: ٢/ ١٠ - ١١. وهذا يؤكد علاقة بعض العلويين بالعبيديين، وهو ما أشار إليه الشيخ العلامة محمود شاكر في كتابه (المتنبي).

(٤) الأنساب: ٦/ ٣٤٢. وانظر كتاب الدعاء: ٦٧ / ب (ضمن مجموع).

(٥) آخر كتاب الدعاء ٦٧ / ب (ضمن مجموع).

(٦) لم يشر أحد ممن ترجموا للشريف إلى أنه خرج إلى الشام برفقة أبيه وألح علي سؤال: هل من المعقول أن يخرج الشريف وحده من الكوفة إلى الشام وليس له من العمر إلا أربعة عشر عاما؟! ثم مر =