البيان في شرح اللمع لابن جني،

عمر الكوفي أبو البركات (المتوفى: 539 هـ)

- أسرته:

صفحة 11 - الجزء 1

  وخمسين وأربعمائة⁣(⁣١) متجهين إلى الشام فأتيا دمشق وأقاما فيها مدة ثم ارتحلا إلى حلب⁣(⁣٢) حيث لقي شيخه أبا القاسم زيد بن علي الفارسي فلزمه وقرأ عليه كتاب الإيضاح لأبي علي الفارسي⁣(⁣٣) بسنده عن أبي الحسين عبد الوارث عن خاله أبي علي الفارسي⁣(⁣٤).

  وذكر ابن عساكر أن أبا القاسم زيد بن علي «سكن دمشق مدة وأقراً بها النحو واللغة وأملى بها شرح إيضاح الفارسي وشرح الحماسة وحدث عن أبي الحديد الدمشقي وسمع منه جماعة».⁣(⁣٥) وأن الشريف عمر «قدم دمشق وسكنها مدة وسمع بها أبا عبد الرحمن بن أحمد النيسابوري وقرأ بها النحو على أبي القاسم زيد بن علي النحوي⁣(⁣٦)».

  ويبدو لي أن الشريف ارتحل مع أبيه بين دمشق وحلب أكثر من مرة، يدل على هذا أن الشريف حين حدث السمعاني بخبر مرض والده قال: «مرض أبي إما بدمشق أو بحلب ...»⁣(⁣٧).


= معي في ترجمة والده ما يشير إلى أنهما كانا معاً في الشام، وذلك ما أورده ياقوت عن السمعاني أن الشريف عمر قال له: (مرض أبي إما بدمشق أو بحلب فرأيته يبكي ويجزع. فقلت له: يا سيدي ما هذا الجزع فإن الموت لا بد منه. قال: أعرف، ولكني أشتهي أن أموت بالكوفة ...» معجم الأدباء: ٢/ ١١.

(١) إنباه الرواة: ٢/ ١٧، ٢/ ٣٢٥.

(٢) إنباه الرواة: ٢/ ٣٢٥، ومعجم الأدباء: ١٥/ ٢٥٨، والمنتظم: ١٠/ ١١٤.

(٣) إنباه الرواة: ٢/ ١٧، ٢/ ٣٢٥.

(٤) ذكر ذلك ياقوت في معجم الأدباء: ١١/ ١٧٧، ٥/ ٢٥٨. وانظر ما سيأتي في حديثي عن شيوخه.

(٥) تهذيب تاريخ ابن عساكر: ٦/ ٢٥.

(٦) تاريخ ابن عساكر: ج ٨ / الورقة ٤٠٨.

(٧) معجم الأدباء: ٢/ ١١.