باب أصول المقصور
  الثلاثي مثل: ألقى والتقى واستلقى، ومن المصادر والظروف وأسماء المفعولين وستراه مبينًا إن شاء الله سبحانه.
  فصل: وأما أحكام المقصور فكثيرة مختلفة كاختلاف أحكام الممدود في نسبته وتصغيره وتثنيته، وتكسيره وكنايته.
  أما النسب إليه فله أصل واحد وهو أنّك تقلب ألف القصر واوا سواء أكانت علمًا للتأنيث أو منقلبة من ياء أو واو؛ فتقول في النسب إلى حُبْلَى: حُبْلوِيٌّ، وكسري، كسرويٌّ، وعصا عصويٌّ، وسُكَارَى سكارويٌّ، وكُنى كنوي، وفِرَى فروي، ومولى مولوي، ومستدعى مستدعوي.
  وأما التصغير فله ثلاثة أصول فما كان منه ثلاثيًا مذكرًا، أو مؤنثًا مثل: فتى، وعصا، قلبت ألفه ياءً ولم تنظر إلى أصلها سواء كانت من الياء أو من الواو فقلت في مثل: فتى، وقفًا، ورحى، وعصا، فتي، وقُفي، ورحَيُّ، وعُصي، وعُصية، وما كان منه فوق الثلاثي مُذكرًا صغرته خرج من باب المقصور، ودخل في حكم المنقوص فقلت في مولى ومجتبى، ومستدعى مُويلٌ ومُجَيْب تعيد الخماسي إلى الثلاثي على أصل التصغير.
  وأما التثنية فما كان منه فوق الرباعي قلبتَ ألف القصر فيه ياءً على الإطلاق فقلت في حُبلى، ومجتبى، ومُستدعى حُبليان ومجتبيان، ومستدعيان، وما كان منه ثلاثيا قلبت ألفه ياءً إن كانت من ذوات الياء أو واوا إن كانت من ذوات الواو فقلت في مثل: فتى، وعصا، ورمى وقفا فتيان، ورميان، وعصوان وقفوان. وقد فرقنا بين ذوات الواو وذوات الياء في باب التثنية فخذه من هناك.
  وأما تكسيره فمختلف فما كان منه ثلاثيًا من ذوات الياء فأكثر ما يجيء جمعه في التكسير على فعلان وفعلة وأفعال مثل: فتيان، وفتية وأفتاء.
  وما كان من الثلاثي من ذوات الواو فأكثر ما يجيء جمعه بوزن فعل بكسر الفاء والعين وتشديد اللام مثل: عصي، وقفي، جمع عصا وقفا، وما كان من المذكر رباعيا فما فوقه عاد منقوصًا كالتصغير مثل موالٍ ومُجاب، ومداع، جمع: مولي،