باب تغيير الحركة والسكون في التصريف
  فإن كان الفعل للحال مضموم العين أو مفتوحها انفتحت عين الظرف والمصدر جميعًا ولم يفرق بينهما إلا بالمعاني وذلك مثل قولك: ذهب يذهب، وشرب يشرب، ودخل يدخل، ومصدره مفعل نحو المذهب، والمشرب، والمدخل، إلا أحد عشر ظرفًا من مضموم العين في المستقبل فإنّها سُمِعَتْ بكسر العين ويجوز فتحها على القياس وهي المغرب والمشرق، والمسجد، والمحشر، والمنبت، والمجزر، والمفرق والمسقط، والمطلع والمرفق، والمسكن، قال الله تعالى: {رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ}[المزمل: ٩] {بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ}[الكهف: ٩٠]، {وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا ١٦}[الكهف]. فإن دخلت على الفعل همزة نقل من نحو أفعل يفعل وسقطت الميم من المصدر، ولزمت المفعول والظرف وكانا بوزن واحد مثل: أكرم إكراما، والمفعول مكرم، وظرف الزمان والمكان مكرم أيضًا. فإن زاد الفعل على الرُّباعي لم يكن له ظرف من لفظه وكذلك لو كان رُباعيًّا أصولاً، ورُبما اتفق فيه لفظ المصدر والمفعول مثل المستقر والمستودع وشبهه.
  السادس: الفرقُ بين الآلة المنتقلة، والاسم الثابت إذا لزمت أولهما الميم فيكسر أول الآلة غالبًا. ويُفتح أول الاسم غالبًا.
  فالآلة مثل: المقطع، والمقطعة، والمِعْوَل، والمشعل، وما أشبهه مما يحول وينقل وهو على ضربين متصل ومنفصل. فالمنفصل كما مثلنا آنفًا والمتصل مثل: المعصم، والمرفق، والمنسم والمرسن الأنف، والمنسر للطائر، والميسم للبعير. وقلنا غالبًا في الآلة احترازًا من سبعة ألفاظ سُمِعَتْ مضمومة الأوائل من باب فعل يَفْعل بضم العين في المستقبل وهو المدقة، والمُكحلة، والمنخل، والمدهن، والمصعد، والمُفصل، والمُنتن من أسماء السيف وأزادوا فيها المُبط، وغير الآلة المنتقلة من الأسماء الثابتة يُفتح أوله مثل: المعقم والمردم، ومريم، ومضرب، في المصادر. ومضرب في الظروف وقلنا غالبًا احتراز من ألفاظ شبهت بالآلات وهي المنبر ومنقر اسم رجل، وهي قليل، قال أبو الحسن ¥ وقد فرقتُ