كشف المشكل في النحو،

علي بن سليمان حيدرة (المتوفى: 602 هـ)

باب معاني التصريف

صفحة 352 - الجزء 1

  الاسم مثل: عَضُد وعَضْدٍ، وربما سكنوا الفتحة وقلبوا إليها الكسرة تخفيفًا. فقالوا كلمة وكلمة، وكذب، وكذبٌ. وضحِكَ، وضحُكّ. قال الشاعر: (متقارب)

  وكثرة الضَّحْكِ مِنَ الرُّعُونَة

  والثالث: جمع فُعْلَة وفِعْلَة - بضم الفاء وكسرها وسكون العين – إذا سلّم فقيل فيه فعلات نحو: ظلمة، وكسرة فيجوز فيه ثلاثة أوجه: الاتباع نحو ظلمات وكسرات والفتح للتخفيف نحو ظلمات وكسرات والسكون على أصل الواحد نحو: ظلمات وكسرات وقد قُرئ: {وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ}⁣[البقرة: ١٦٨]. وخُطَواتِ وخُطُوَاتِ.

بَابُ مَعَانِي التَّصْرِيف

  وهو التَّلعب بالكلمة على أوزان مختلفة بزيادة أو نقصان أو تثقيل، أو تخفيف، أو همزة أو توهين، أو تغيير، بناء لاختلاف المعاني والاتساع أو بدل حرف من حرف.

  فصل: أما الزيادة والنقصان فمثل قولهم للفعل الماضي: ضرب والمستقبل يضرب بزيادة حرف مُضارعة والفاعل ضارب بزيادة ألف والمفعول مضروب بزيادة ميم وواو. وربما زادوا في الفاعل واوًا أو ياءً مثل: ضروب، وضريب. وميما مثل: مضراب. وربما ضعفوه للتكثير والمبالغة فقالوا فعال مثل: ضَراب، وعَلَّام وهذا في الزيادة.

  والنقصان في مثل الجموع نحو: بقرة، وبقر، وذرة، وذر، ومرة، ومر، وجرة، وجر، وتمرة وتمر. نقصوا التاء من الجمع فرقًا بينه وبين المفرد. ومنه كتاب وكتب وصحيفة وصحف وقس عليه.

  فصل: وأما التثقيل والتخفيف: فالتثقيل يكون في مثل قولهم: خُبز جُواري، وسام أبرص، والعارية. قال الشاعر: (هزج)