كشف المشكل في النحو،

علي بن سليمان حيدرة (المتوفى: 602 هـ)

باب معاني التصريف

صفحة 353 - الجزء 1

  أرادوا ما استعاروه ... كذاك العيش عارية⁣(⁣١)

  ومثله: الآواخي والآوازي، والفَلْوُ، ولا يقال: الفَلوُ، والأترجُ، والإجاص، والقبرة والعامة تقول: القنبرة، قال الشاعر:

  يالك من قبرة بمعمر ... خَلا لك الجو فبيضي واصفري

  وقَهْقَري إن شئتِ أن تقهقري⁣(⁣٢)

  ومثله الحوصلة والدوخلة والقوصرة - وهي قربة من تمر. قال الشاعر: (رجز)

  أفْلَحَ من كانت له قوصرة ... يأكل منها كل يوم مرة⁣(⁣٣)

  ومنه أوقية، وأخية، وأريّة. وكذلك أواقي وأواخي، ومثله: أمنية وأماني، فإذا شئتَ خَفَفْتَ فقُلتَ أمَان وأواخ وتقول: تعهدت فُلانًا وتفقدته وتقعد على الأمر وتزيد الشعر، والتخفيف في مثل، رباعية للسن ولا تقل فيقال: رباعية ومثل الرفاهية والطواغية، والكراهية، وتقول: رجلٌ يمانٍ وشام، ومنه الدخان واللسان والقدوم. قال الشاعر: (مجزوء الخفيف)

  يا بنة عجلان ما صبري عَلَى ... لقيا خُطُوب لنحت بالقدوم⁣(⁣٤)


(١) البيت من بحر الهزج انظر: شرح المختار من لزوميات أبي العلاء/ ٢٣٢، وفيه (أدوا) بدل (أرادوا) دون نسبة. وفي الكامل في العروض والقوافي / ٧١ دون نسبة، و فيه (أدوا).

(٢) الأبيات من مشطور الرجز وهي إلى طرفة بن العبد، وهي غير مذكورة في ديوانه شرح الشنقيطي، وقد نسبت إليه في التصريف لابن جني: ١/ ١٣٨، ٣/ ١٨٠، ٢١ ولكنها ذكرت في ديوانه تحقيق كرم البستاني ٦٣، ورجال المعلقات للغلاييني ص ١٢٠، واللسان مادة (نفر): ٧/ ٨٧، وشرح الفصيح لابن ناقيا البغدادي / ص ٤١٠، والشعر والشعراء لابن قتيبة/ ١٨٨، والفاخر لابن عاصم الكوفي / ص ١٤٧، وقال: إن أول من قاله طرفة بن العبد. وشرح المفصل: ١٠/ ١١٩، ونسبها الشارح لكليب وائل، وفي شرح الفصيح، وفي اللسان والاقتضاب في شرح أدب الكتاب/ ٣٨٢.

(٣) ينسب هذان البيتان من مشطور الرجز إلى الإمام علي انظر: كتاب المنصف لابن جني: - ٣/ ٨٨، ٢٤٥، واللسان مادة (قصر): ٦/ ٤١٦، ونسبه له وهو في ديوانه/ ٥٥، وفي النوادر لأبي زيد/١٤، دون نسبة والاقتضاب في شرح أدب الكتاب/ ٣٨٣ منسوب لعلي أيضًا.

(٤) البيت من الخفيف وهو لعمر بن سفيان بن سعد بن مالك، ابن أخي المرقش الأكبر، ويقال هو ابن حرملة وهو يعد من العشاق وصاحبته بنت عجلان انظر الشعر والشعراء لابن قتيبة/ ٢١٦، وفيه: (أصرتي) بدل (صبري) و (كنحت) بدل (قنحت).