باب معاني التصريف
  قال الشاعر: (بسيط)
  زَكِنْتُ مِنْهُم عَلَى مِثْلِ الذي زَكِنُوا(١)
  ونجعت الموعظة وشملت الريح، وبرقت ورعدت بالقول. ولا يُقال: أبرقت، ولا أرعدت، إلا في الأمر فإنَّه يجوز أبرق، وأبرق، وابرق، وأرعد، وارعُد.
  قال الكميت: (مجزوء كامل)
  أبرقُ وأرعد يا يزيد ... فَمَا وَعيدك لي بضَائِرُ(٢)
  وقال ابن أحمر: (كامل)
  يَا جَلَّ مَا بَعُدَتْ عَلَيْكَ بِلادُنَا ... وَطِلابُنَا فَابْرُقْ بأَرْضِكَ وارْعَدِ(٣)
  والذي يجوز توهينه وهمزة هؤلاء وهؤلا، والبرية والبرئة، والنبي، والنبيء، والنبوة والنبوءة، وملك وملاك، قال الشاعر: (طويل)
  فَلَسْتَ لإنسي ولكن لملاك ... تنَزَّلَ مِنْ جَوّ السماء يصوبُ(٤)
(١) البيت من البحر البسيط وهو إلى قعنب الغطفاني، انظر: إصلاح المنطق/ ٢٥٤، واللسان مادة (زكن) ديوان مختارات شعراء العرب لهبة الله بن علي /٩ نسبه، والبيت في ديوان المختارات للقعنب ابن أم صاحب
ولن يراجع قلبي ودهم أبدًا ... زكِنْتُ مِنْ بغضيهم مثل الذي زَكِنُوا
(٢) البيت من مجزوء الكامل، ونسب للكميت بن زيد شاعر العصر المرواني/ ١٠١، وإصلاح المنطق لابن السكيت/ ١٩٣، والخصائص: ٣/ ٢٩٣، وشرح الفصيح لابن ناقيا البغدادي: ٤٣، ومجالس العلماء للزجاجي / ١٤١، والاشتقاق لابن دريد: ٤٤٧، واللسان مادة (رعد): ٤/ ١٦١، وبرق: ١١/ ٢٩٥، والكامل للمبرد: ٣/ ٣٠٩، والمقصور والممدود للفراء والتنبيهات لعلي بن حمزة الكسائي/ ٢٤٦، وتفسير القرطبي: ١/ ٢١٨، وأمالي القالي: ١/ ٩٧، وسمط اللآلي: ١/ ٣٠٠، وفي مجموع شعره القسم الأول: ١/ ٢٢٥، وفي إصلاح المنطق، احتج الأصمعي عليه واعتبر كلامه ليس حجة، وقال: إنه مولد.
(٣) ابن أحمر هو عمرو بن أحمر بن فرّاص، وهو من شعراء الجاهلية، وأدرك الإسلام وعمره تسعين سنة. الشعر والشعراء لابن قتيبة / ٣٥٦، واللآلئ / ٣٠٧، والخزانة: ٣/ ٨٣ - ٣٩، والبيت من الكامل انظر: ديوانه/ ٥٤، وقد نسب إليه في إصلاح المنطق/ ١٩٣، وفي حاشية سمط اللآلئ: ١/ ٣٠١، منسوبًا له وقد نُسِبَ له في اللسان مادة (رعد): ٤/ ١٦١، وبرق: ١١/ ٢٩٥، ومادة (جلل): ١٣/ ١٢٣.
(٤) البيت من الطويل، وهو مختلف في نسبته، نسبه سيبويه إلى علقمة بن عبدة، و والبيت في =