باب الحذف
  فصل: فالألف تُحذف في اثنين وعشرين موضعًا مِنْهَا ثلاثة في ﷽. إذا كتبت الآية كلها فواحدة في بسم، ويعوض منها طول الباء وواحدة في الله ويعوض منها طول اللام الأولى وواحدة في الرحمن يعوض منها مدة الميم. وكذلك لو كتبت في بعض ما يُكتب. قال الله تعالى: {أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ}[الإسراء: ١١٠] حذفت الألف، فإن كتبت اقرأ باسم ربك أثبت الألف ولا تحذف ألف اسم إلا مع الباء وحدها دون سائر الحروف.
  وثلاثة في الحرث والقسم والسلم إذا كان فيها الألف واللام، فإن كتب حارث، أو قاسم أو سلام عليكم، أثبت الألف.
  وثلاثة في إبراهيم وإسماعيل وإسحاق بغير شرط. وثلاثة في السماوات وملك اسم الرجل وخمسة درهم. إذا كان قبل دراهم عدد وهذا عند أكثر الكتاب بعضهم يثبت الألف في هذه المواضع فإن لم يكن قبل الدراهم عدد أجمعوا على كتابته بالألف لئلا يلتبس بدرهم في قولك: عندي درهم، وعندي دراهم فإن نُعِتَ أجاز بعضهم حذف الألف في مثل: {وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ}[يوسف: ٢٠] فهذه اثنتا عشرة ألفًا محذوفة.
  الثالث عشر: ألف ابن إذا وقع صفة بين علمين مثل: هذا زيد بن عمرو، وكنيتين مثل: هذا أبو القاسم بن أبي بكر، أو لقبين مثل: هذا القاضي بن الأمير. وكذلك لو وقع بين علم وكنية أو لقب وكُنية، فإن وقع ابن خبرًا كتبت فيه الألف مثل: قال زيد إن محمدًا ابن عمرو. إلا أنهم كتبوه في المصحف: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ}[التوبة: ٣٠] بغير ألف وهي شاذة فإن كان ابن على صورة المثنى كتبت الألف مثل: جاءني زيد وعمرو ابنا خالد. وكذلك لو قُلتَ وابن عبد الله محمد كتبت الألف.
  والرابع عشر: ألف فعلان إذا كان علمًا مثل: مرون، وعثمن، ولقمن، ولسليمان الريح، ومريم ابنة عمرن.