كشف المشكل في النحو،

علي بن سليمان حيدرة (المتوفى: 602 هـ)

باب صورة الشكل وحكم القراءة

صفحة 376 - الجزء 1

  وهي: الباء، والتاء، والثاء والجيم والخاء، والذال، والنون، والضاد، والغين، والظاء، والفاء، والقاف، والزاي والشين والياء فتثبتها على هذا الشكل:

  ج، خ، ذ، ن، ض، غ، ظ، ف، ق، ز، ش، ي.

  ومنهم من ينقط القاف بواحدة من أسفل هكذا (ق) ومتى كانت الياء مقلوبة من الألف لم ينقط البتة بلا خلاف مثل مولى ومجتبى، وعلى، وحتى، وإلى وما أشبه ذلك فافهمه تصب إن شاء الله تعالى.

بَابُ صُورَة الشَكْلِ وحُكْمِ القراءةِ

  وفيه ثلاثة أسئلة: كم أنواع الشكل؟ وكيف يصوّر؟ وما أحكام القراءة؟

  فصل: أما كم أنواعه؟ فهي عشرون نوعًا وهي: الضم، والفتح، والكسر، والتنوين، والجزم، والتليين والتشديد والمد والوصل والاختلاس، والترقيق، والتفخيم والهمز، والإظهار والإدغام، والغُنّة، والإخفاء، والتبيين، والوقف، والتسكين.

  فصل: وأما كيف يصوّر؟ فالضم والفتح والكسر يُصور على هذا الشكل (ل) النصبُ على رأس الحرف والخفض من تحت الحرف، والرفع في وسط الحرف، من قُدَّامِهِ، ويستوي فيه البناء والإعراب.

  وأما التنوين: فهو في الأصل نون ساكنة تتبع الحركة في الوصل، وكان يجب أن يُكتب حرفًا مثل: هذا زيدن، ورأيتُ زيدن، ومررتُ بزيدن ولكنهم كرهوا ذلك لئلا يشبه النون الأصلية في حسن والملحقة في صفين، فقطعوا تلك النون ثلاثًا وأعطوا الضمة أوله والفتحة وسطه والكسرة آخره لشبه كل جزء منها بتلك الحركة. وهذه صورتها مقطعة: زيد زيدا، زيد.

  وأما الجزم فاختلفوا في صورته فمنهم من أخذه من الميم فصوره ميما بتراء كما ترى ليقممـ زيد. ومنهم من أخذه من الجيم فصوره جيمًا أبتر هكذا ليقم جـ زيد. وأعني بالميم والجيم ميم الجزم وجيمه.