باب الإعراب
  فالحركات ثلاث، الضمة وهي علامة الرفع في الأسماء الصحيحة، والأفعال الصحيحة، مثل: زيد يقوم ونحوه، والفتحة وهي علامة النصب في الأسماء والأفعال الصحيحة سوى المعتل بالألف مثل: إن زيدًا لن يقوم، وإن القاضي لن يرمي ولن يغزو، ولو كان معتلاً بالألف لم يتبين فيه إعراب لأنها لا تتحرك، وذلك نحو قولك: إن الفتى لن يرضى وقد تكون الفتحة علامة للجر فيما لا ينصرف مثل: مررتُ بإبراهيم، وأقمتُ بمكة والكسرة وهي علامة للجر في الأسماء الصحيحة المنصرفة؛ مثل: مررتُ بزيد ونحوه، وقد تكون علامة للنصب في جمع المؤنث السالم مثل: رأيتُ الزينبات وخلق الله السماوات وحمل نصب هذا النوع على جره، وجر ما لا ينصرف على نصبه لأن النصب والجر أخوان، ووجه الأختية بينهما أنهما يشتركان في الكتابة، والمعنى. أما الكتابة فنحو قولك: رأيتُك ومررتُ بك، وأما المعنى فإنهما يقعان إعرابًا للمفعول جميعًا.
  والحروف أربعة، وهي: الواو، والألف، والياء، والنون. فالواو علامة للرفع في الأسماء المعتلة المضافة وجمع المذكر السالم مثل: هذا أخوك والمسلمون. والألف علامة للنصب في هذه الأسماء أيضًا مثل: رأيتُ أباك وأخاك، وقد تكون علامة للرفع في تثنية الأسماء الظاهرة مثل: جاءني الزيدان والمسلمان. والياء علامة للجر في الأسماء الستة والتثنية والجمع المذكر السالم مثل: مررتُ بأخيك والزيدين والمسلمين، وقد تكون علامة للنصب والتثنية والجمع مثل: رأيت الزيدين والمسلمين. والنون علامة للرفع في خمسة أمثلة من الفعل نحو: تقومان، وتقومون، ويقومان، ويقومون، وتقومين يا امرأة.
  والحذف على وجهين: حذف حركة وحذف حرف، فحذف الحركة من الأفعال الصحيحة الأواخر نحو: لم أضرب، وإن أضرب تضرب، ولم يغذ ولم تَقُمْ.
  وحذف الحرف من الأفعال المعتلة الأواخر والأفعال التي رفعها ثبات النون مثال الجميع: لم يغز ولم يرم، ولم يخشَ ولم يقوما، ولم يقوموا، ولم تقومي يا امرأة. وقد يكون حذف هذه النون علامة للنصب في الخمسة الأفعال نحو: لن