باب أحكام القراءة
  رسول الله ÷، وابن عامر يسند إلى عثمان بن عفان إلى النبي ÷.
  وعاصم يسند إلى أبي عبد الرحمن السلمي والسُّلمي إلى علي بن أبي طالب #.
  وقرأ حمزة على جعفر الصادق بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ¤.
  فأما الكسائي فلم يرو عن واحد ولكنه نظر في القراءات الست فاختار منها أحسن ما لاق بعقله ورسمها قراءة سابعة.
  فصل: وأما اختلافهم في هاء الجمع، وميمه نحو: عليهم، ولديهم، وإليهم واعتبر ذلك في كل هاء قبلها ياء أو كسرة فإن حمزة يضم الهاء على كل حال نحو: {أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ}[الفاتحة: ٧]. والكسائي يضمها إذا لقي الميم ساكن نحو: {وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ}[البقرة: ٦١]. {أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ}[يس: ١٤]. فإذا وقفا على شيء من ذلك أسكنا الميم. وضم حمزة نحو: {عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ}[سبأ: ٢٠]. وكسرها الكسائي نحو: {عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ} وقس على ذلك: {فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ}[البقرة: ٩٣] و {عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي}[البقرة: ١٤٢]. {بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ١}[الأنعام]، وبرتهم. وأبو عمرو يكسر الهاء والميم جميعًا إذا لقي الميم ساكن نحو عليهم الذلة وعليهم إبليس وفي قلوبهم العجل، وعن قبلتهم، وابنُ كثير يكسر الهاء ويشبع الميم ضما مشبعا حتى يتولد الواو من الضمة اللفظ نحو: عَلَيْهِمُو، وإليْهِمُو، وعلى سمعههو، وعلى أبصارِهِمُو، ومنهمُو أميون.
  وأجمع نافع وابن عامر وعاصم على كسر الهاء بعد الياء والكسرة، وضم الميم في الوصل نحو عليهم الذلة وفي قلوبهم العجل. فإذا وقفوا أسكنوا الميم وكسروا الهاء بعد الكسرة إجماعًا مثل: على سمعهم، وعلى أبصارهم.
  فصل: فإن كانت هاء الضمير لمفرد وقبله حرف ساكن لم يخلُ الساكن أن