كشف المشكل في النحو،

علي بن سليمان حيدرة (المتوفى: 602 هـ)

باب أحكام القراءة

صفحة 385 - الجزء 1

  يكون ياءً أو غير ياء. فإن كان ياء وصلها ابن كثير بياء نحو: إليهي، {وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ٦٩}⁣[الفرقان] ويؤتيهي من يشاء منهنّ وترجهي إليك، وإن كان غير ياء وصله بواو نحو: مِنْهو، وعَنْهو، واجتنباهو، وهذا هو، ومن لم يطعهو، ولمن اشتراهو، والباقون يكسرونَ ما بعد الياء ويضمون ما بعد غيرها من السواكن من غير زيادة حرف. وكذلك إذا لقيه ساكن لم يشبعه ابن كثير وكان كغيره.

  فصل: في المد والقصر إذا كانا من كلمة واحدة نحو: خائفين، والملائكة، والسماء، وأولئك الذين يشبعونه نافع وابن كثير، وأبو عمرو.

  وإذا قابل حرف المد همزة في كلمة أخرى لم يمد هؤلاء الثلاثة كلمة لأخرى نحو: {وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ}⁣[إبراهيم: ١٢]. {وَقَالُوا آمَنَّا}⁣[آل عمران: ١١٩]، وابن عامر، وحمزة والكسائي، وعاصم، يمدون ذلك كله مدا مشبعا ولا يعتبرون كلمة ولا كلمتين فيقولون: {أُولَئِكَ الَّذِينَ}⁣[البقرة: ١٦ - ٨٥]. {وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ} و {قَالُوا آمَنَّا} وأطولهم مدًّا حمزة.

  فصل: واختلفوا في (ذال إذ) فأدغمه أبو عمرو في السين، والدال، والتاء، والجيم، والزاي، والصاد مثل: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ}⁣[الأعراف: ١٦٧]. و {إِذْ جَاءُوكُمْ}⁣[الأحزاب: ١٠]. و {لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ}⁣[النور: ١٢]. {وَإِذْ صَرَفْنَا}⁣[الأحقاف: ٢٩]. {وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ}⁣[الأحزاب: ١٠] وأظهره الباقون مع سائر الحروف.

  واختلفوا في (دال قد) فأدغمها أبو عمرو وحمزة والكسائي عند ثمانية أحرف وهي: الصاد، والضاد والظاء، والزاي، والذال والجيم والسين، والشين، وذلك مثل قوله تعالى: {لَقَدْ ظَلَمَكَ}⁣[ص: ٢٤]. {فَقَدْ صَغَتْ}⁣[التحريم: ٤]. {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ}⁣[الروم: ٥٨]. {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ}⁣[الملك: ٥] {وَلَقَدْ