ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ}⁣[الأعراف: ١٧٩]. {قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ}⁣[هود: ٧٦]. و {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي ...}⁣[المجادلة: ١]. و {قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا}⁣[يوسف: ٣٠]. وقد روي عن بعضهم نحو قوله: {فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ}⁣[آل عمران: ١٨٥] وأظهرها نافع وابن كثير، وعاصم، وابن عامر حيث وقعت.

  فصل: واختلفوا في تاء التأنيث فأدغمها نافع وحده مع ستة أحرف وهي: الزاي نحو: {كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا ٩٧}⁣[الإسراء]. والثاء نحو: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ}⁣[الشعراء: ١٤١]، والظاء نحو: {كَانَتْ ظَالِمَةً}⁣[الأنبياء: ١١]، والصاد نحو: {حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ}⁣[النساء: ٩٠] والطاء نحو: {قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ}⁣[الأحزاب: ١٣]. والجيم نحو: {نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ}⁣[النساء: ٥٦].

  فصل: واختلفوا في لام (هل) و (بل) فأدغمها الكسائي عند السين والنون، والثاء، والطاء، والظاء، والتاء، والضاد، والزاي مثل: {هَلْ ثُوِّبَ}⁣[المطففين: ٣٦]. وهل تعلم، وبَل سولت، وبل ضلوا، وبَلْ طَبعَ الله، وبَلْ ظننتم، وبَل نتبع، وبل زُيّن، وأدغمها حمزة عند التاء والثاء والسين فقط وأظهرها الباقون حيث وقعت.

  فصل: وأمَّا اختلافهم في فرش الحروف، فهو شيء واسع لم تخلُ منه سورة إلا أن أكثر ذلك في النون، والتاء، والياء مثل: تحضُّون، ويأكلون، وتأكلون، وتُحبّون، ويُحبون، وتكرمون، ويُكرمون اليتيم وسنفرغ وسيفرغ لكم أيها الثقلان، وكيف ينشزها، وإلى العظام كيف ننشزُهَا، ثم نكسوها ويكسوها، ولينذر به، ولتنذر به، وكالمهل تغلي في البطون، ويَغْلِي في البطون، وتدخله جنات. ويدخله، ونسلكه، ويَسْلِكُهُ، ويرحمون وترحمون، ويكفرُ عَنْهُ، ونكفّرُ عَنْهُ، ويذكرونَ، وتذكرون، ويعلمون، وتعلمون، وما أشبه ذلك مذهب أبي عمرو وهذا في حروف المضارعة فأما ياء الضمير المتطرفة نحو: لي، وأبي، ولا تأخذ بلحيتي، ولا برأسي،