باب حكم جمع المذكر السالم
  فصل: وهو ينقسم على ضربين جمع لمؤنث، وجمع لمذكر.
  فالمذكر: ما حسنت الإشارة إليه بهذا، نحو قولك: هذا زيد، وهذا جبل، والمؤنث ما حسنت الإشارة إليه بهذه، مثل: هذه هند، وهذه خشبة. وكل واحد من هذين الجمعين قسم على ضربين مسلم ومكسر، فالمسلم ما سلم فيه نظم الواحد وبناؤه نحو قولك: الزيدون والزينبات فالنظم الحروف، والبناء: الحركات. والمكسر ما لم يسلم فيه نظم الواحد ولا بناؤه وتكسره بأحد ثلاثة أشياء: زيادة حرف مثل: جبل وجبال ونقصان حرف مثل كتاب وكتب وتغير صفة مثل: أسد وأُشد. ونظيره من المؤنث مثل: زيانب، جمع زينب، وبقر جمع بقرة، وعمد جمع عمد. فهذا كله جواب عما هو الجمع وعلى كم ينقسم.
  فصل: فأما ما أحكامه؟ فمختلفة، وسنذكر حكم كل واحد من هذه الجموع الأربعة في باب نفرده له إن شاء الله تعالى.
باب حكم جمع المذكر السالم
  وفيه ثلاثة أسئلة: كم شرائطه؟ وعلى كم ينقسم؟ وما أحكامه؟
  فصل: شرائطه ثلاث: أن يكون لمذكر علم يعقل، أو لصفات من يعقل غالبًا مثل: الزيدين في الأسماء، والمسلمين في الصفات فإن كان الاسم الذي تريد أن تجمعه علمًا لمذكر غير عاقل نحو: شبير - اسم جبل -، أو علمًا عاقلاً لغير مذكر، مثل: هند، أو غير علم ولا صفة وهو لمذكر عاقل لم يجز أن السلامة تجمع جمع فيقال: ثبيرون، وهندون، ورجلون
  فصل: وهو ينقسم على ثلاثة أقسام: صحيح، ومعتل، ومركب.
  فالصحيح: ما سلم آخره من حروف العلة وذلك مثل: زيد والزيدون، وعمرو والعمرين من أسماء الأعلام، ومثل المسلم والمسلمين، والقائم والقائمين من الصفات الجارية على الفعل.
  والمعتل: ما لزم آخره حرف علة مثل: القاضي والقاضين، ونحوه ما آخره ياء