كشف المشكل في النحو،

علي بن سليمان حيدرة (المتوفى: 602 هـ)

باب أصول المقصور

صفحة 313 - الجزء 1

  فعالي مثل: مرابي وزيازي. وجمع ما فيه الزائدة فُعْل إذا كان صفة مثل: حُمْر، وصفر وفعالى إذا كان غير صفة مثل عذارى وصحارى، ويجوز فعالي مثل: صحاري تقلب الألف ياء.

  ومن أحكامه في التثنية أن الأصلية تثنّى على اللفظ مثل: مناءان. وفي المنقلبة وجهان: أجودُهما التثنية على اللفظ مثل: كساءان، ويجوز كساوان، وردايان، وفي الملحقة أيضًا وجهان: أجودُهما القلبُ تقول حرباوان وحرباءان. وفي الزائدة: واحد وهو القلب، تقول: حمراوان لا غير.

  فهذه أحكام الممدود في التثنية والتكسير والنسب، والتصغير فأما أحكامه في الخط فستأتي في باب الخط إن شاء الله تعالى.

بَابُ أُصُول المقصور

  وفيه ثلاثة أسئلة: ما المقصور؟ وعلى كم ينقسم؟ وما أحكامه؟

  فصل: أما ما المقصور، فهو كل كلمة آخرها ألف مفردة من الهمزة، وقيل له مقصور لأنه قُصِرَ عن المد والإعراب – أي حُبسَ – وهو مثل الهُدَى والمولى، والمصطفى والمستدعى والفرق بين ألف القصر وهمزة المد أن ألف القصر لا تقع في المقصور المنصرف إلا موقع لام الكلمة في مثل: فتى ومولى ومستدعى، وفي غير المنصرف مثنية اللام في مثل: حُبلى، وسكرى، وجُمَادَى. وهمزة المد تقعُ مرة لاما وذلك في الأصلية، والمنقلبة والملحقة وتقع مرة خامسة للقاء بينها وبين لام الكلمة ألف ساكنة في مثل: حمراء وطرفاء وأنبياء.

  فصل: والمقصور ينقسم على ضربين: مسموع، ومقيس.

  فالمسموع: مثل: الهدى، والطَّوَى، والردى، والعصا.

  والمقيس: كل ما اطرد في وزنه مثل: فعلى نحو حُبلى، وفعلى نحو: كِسْرَى وفعلى في غير الألوان مثل: غَضْبَي، وصَرْعَى، وفُعَالَى مثل: سُكَارَى، وجمع فعلة وفعلة مثل: كنية، وكُنَى، وفرية، وفرى – وهو الكذب ومن الأفعال ما جاوز