القسطاس المقبول الكاشف لمعاني معيار العقول،

الحسن بن عزالدين المؤيد (المتوفى: 929 هـ)

ترجمة: الشارح #

صفحة 23 - الجزء 1

  لاغرو يا خير داع من بني حسن ... إن صار مجدك بالجوزاء مشتبكا

  أو شاع ذكرك في شام وفي يمن ... أو صال سيفك في الأعداء أو فتكا

  أو للإمامة قد أصبحت منتصبا ... وذلل الله أرباب الظلال لكا

  فأنت من سادة غر جحا جحة ... مدوا لكسب العلا من عزمهم شبكا

  فأصبحوا أية في الدهر باهرة ... وكل فضل لهم قد صار ممتلكا

  ما خر منهم إلى بطن الثرى قمر ... إلا بدا قمر يجلو به الحلكا

  ما يبرح الدرس والتدريس دأبهم ... صبحا وليلا بعزم في العلى فتكا

  آل المؤيد سادات الأنام وكم ... قد غص فضلهم من حاسد حنكا

  لولاهم أصبح الإسلام مهتضما ... وأرعب الشر منه الساق والوركا

  لكنهم لحماه قد حموا ورموا ... عنه فلم يخش من أعدائه دركا

  وأنت يا مجد دين الله زدتهم ... مجداً وفخراً فتاهوا في الأنام بكا

  لقد سعدنا بدهرٍ أنت قائمه ... فالله بالنصر والتمكين أسعدكا

  عش عمر نوحٍ مطاعاً غير مهتضم ... للمسلمين ورب العرش خَلَّدَكَا

  ولا برحت قرير العين مغتبطا ... وزادك الله توفيقا وأَيَّدَكَا

  انتهت الترثية الفائقة البليغة، وهذا آخر ما أردنا زبره من ترجمة هذا الإمام العظيم، ومن أراد المزيد من الإطلاع على أحواله #، فليراجع التحف شرح الزلف لمولانا الإمام الحجة / مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي # والتحفة العنبرية للعلامة الحافظ الكبير محمد بن عبدالله أبو علامة، واللآلي المضيئة للشرفي، والزحيف، وبلوغ المرام للعرشي، وأئمة اليمن لزبارة، وغاية الأماني للعلامة يحيى بن الحسين بن القاسم بن محمد، واللطايف السنية للسيد