المسألة الثالثة
  أمر الله بالاجماع في الدين، ونهى عن التفرق فيه؛ حيث قال سبحانه: {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ}[الشورى: ١٣] ومن شبه الذين صوغوا الاختلاف.
  ما روي مرفوعًا: «أصحابي كالنجوم»، الخبر وذلك باطل.
  قال القاسم بن ابراهيم # في الجزء الاول من كتاب (الكامل المنير)، في الرد على الخوارج ما لفظه: (ان ذكر جماعة بأسمائهم روى عن رسول الله ÷، روايات الزور، وأحاديث الفجور، المدخول عليهم فيها، ليقوم بذلك رئاستهم فزعموا ان رسول الله ÷ امر بما نها الله عنه، وذلك ان الله ø نهى عن الاختلاف، وزعموا ان رسول الله ÷ أمر به اذ قال: «زعموا ان اصحابي كالنجوم بايهم اقتديتم اهتديتم(١)»).
  قلت وبالله التوفيق: الراوي لهذا الحديث جعفر بن عبد الواحد الهاشمي(٢)، القاضي،
(١) الكامل المنير: ١/ ٣٦.
(٢) هو جعفر بن عبد الواحد بن جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، الهاشمي، ولى منصب قاضي بسر من رأى سنة اربعين ومئتين، ينظر: الجرح والتعديل: ٢/ ٤٨٣، المجروحين: ١/ ٢١٥، الكامل: ٢/ ١٥٣، تاريخ بغداد: ٧/ ١٨٢، المغني في الضعفاء: ١/ ٢١٠، ميزان الاعتدال: ١/ ٤١٢، تهذيب التهذيب: ٢/ ٨٥، لسان الميزان: ٢/ ١٤٩ رقم الترجمة (٢٠٠٩)، الوافي بالوفيات: ١١/ ٨٧.