مسائل أملاها الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

المسألة الخامسة

صفحة 145 - الجزء 1

  هو قبيح من زنا، او سرقة، او شرب خمر، وقتل نفس ظلمًا، او اخذ مال يتيم، او سب نبي من انبياء الله، او تغير حكم، او تبديل شريعة، او تعطيل حدود، او رمي محصنة، او شهادة زور⁣(⁣١)، وهو عندهم فعله تعالى وقدره⁣(⁣٢) اضافوا ذلك الى قول اهل العدل، ان افعاله تعالى بقضاء⁣(⁣٣) انهم هم المستحقون لهذا الاسم هو انه اسم اثبات فلا يستحقه إلا المثبت للقدر، والذين يثبتون القدر هم المجبرة فأما نحن فانا ننفيه، وننزه الله تعالى ان تكون الافعال بقضائه وقدره على الاطلاق كما يذهب اليه المجبرة القدرية لانهم يزعمون انها بقضائه على معنى انه فعلها، وجبر العباد عليها؛ وهو سبحانه يقضي بالحق والمعاصي باطل فيجب ان يكونوا هم الموسومين بهذا الاسم، وبهذا ابطلنا قولهم لنا انكم المستحقون لهذا الاسم فقد نفيتم القدر، وقلتم لا قدر فقلنا القدري اسم اثبات، ولا يجري إلا على من اثبت القدر على الوجه المذموم دون من نفاه تنزيهًا لربه تعالى عن الافعال القبيحة⁣(⁣٤)، انتهى ما اردنا ذكره من كلام المنصور بالله # في (الشافي)،


(١) في الشافي زيادة (ولا شيء من القبائح).

(٢) في الشافي زيادة: (فإن).

(٣) في الشافي زيادة: (قلنا).

(٤) الشافي: ٢/ ٤ - ٦ فصل في ذكر القدرية، ومشابهتهم للمجوس.