الحز والقص لما تدعيه الإمامية من النص،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

البحث الثاني النص عند الزيدية

صفحة 13 - الجزء 1

  وهذا الإمام الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $ صاحب فخ، خرج معه كافة الآل، وبايعه موسى الكاظم #، وأتاه وهو شيخ كبير يستأذنه، ثم أطرق ساعة وأذن له.

  وهذا الإمام محمد بن جعفر الصادق بن محمد الباقر يخرج بالمدينة ويبايعه ويجاهد بين يديه أهل البيت $.

  واسأل كتب التاريخ تنبيك وتخبرك إن كنت لا تعلم.

  فالزيدية لا تؤمن بالنص الذي تدعيه الإمامية بل تبطله وتدحره ولا تقول بصحته.

  وقد ناظرتُ بعض الإمامية في أن الزيدية لا تصحح النص الذي يدعونه فقال: بل قد رواه الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة في الشافي، وأحمد بن يوسف زبارة في تتمة الإعتصام.

  فقلت له: هل أنت مُسَلِّم بصحة الخبر المروي في الشافي وتعمل بمقتضاه، أم لا، بل إنما تحتج به على الخصم بزعمك.

  فإن عملت بمقتضاه، فالخبر لا يدل على الإمامة لا تصريحاً ولا تلويحاً ولا مفهوماً ولا منطوقاً ولا إشارة ولا دلالة، بل هو بأن يكون حجة عليك أولى من أن يكون حجة لك، لأن فيه ذكر ستة من ولد الحسن وستة من ولد الحسين $، منهم تفرعت وانتشرت الذرية المباركة المحفوظة إلى قيام الساعة.

  وأين ذكر أئمة الإمامية حتى تحتجوا بذلك؟.

  وأما ما رواه زبارة في تتمة الإعتصام عن البخاري من حديث جابر بن سمرة فلم يصححه، بل أحال العهدة على المطلع حيث ذكر من أين نقله، وذكر الراوي له.