البحث الثالث النص في نظرية الإمامية
  ولو كان علي بن الحسين يستحقها بالقرابة لكان الحسن بن الحسن أولى بالإمامة من عمه الإمام الحسين $.
  سادساً: أن المصادر التاريخية تصرح بأن هولاء الأئمة لم يدع أحد منهم الإمامة لنفسه، ولم يشهر في سبيل الله سيفه، بل كانوا مبايعين لأئمة الزيدية معترفين بإمامتهم، فكيف تدعي لهم الإمامية ما لم يدعوه لأنفسهم.
  هذا محمد الباقر # يحث أصحابه على مبايعة الإمام زيد #، ويقول: (هو اليوم أفضلنا وسيدنا).
  وهذا الصادق # يبايع الإمام محمد بن عبد الله النفس الزكية، ويستأذنه في ترك الجهاد معه، كما ذكر ذلك في مقاتل الطالبيين (٢٢٣).
  وهذا موسى الكاظم وأخوه عبد الله بن جعفر يخرجان للجهاد مع النفس الزكية، وكان أول صريع من المسودة بسيفيهما، كما في المقاتل (٢٤٤).
  وهذا الإمام محمد بن جعفر الصادق يخرج داعياً لنفسه بالإمامة بطريق الدعوة لا بالنص، وهو عند بعض الفرق الإمامية أحد الأئمة عند (السمطية).
  وهذا عبد الله بن جعفر الصادق أحد الأئمة عند (العمارية) من فرق الإمامية يبايع الإمام النفس الزكية، ويدعي الإمامة لنفسه دعوة خروج وجهاد لا نص فيها ولا استتار.
  سابعاً: ومما يدل دلالة واضحة على أن الإمامية لا تعتمد على النص ما رواه الشيخ المفيد في الإرشاد (٣٣٦) في سياق ذكر الأدلة والنصوص على إمامة الحسن العسكري بسنده عن علي بن جعفر قال: كنت حاضراً أبا الحسن # لما توفى ابنه محمد فقال للحسن: يا بني أحدث لله شكراً فقد أحدث فيك أمراً.