الحز والقص لما تدعيه الإمامية من النص،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

حكم الزيدية عند الإمامية

صفحة 73 - الجزء 1

حكم الزيدية عند الإمامية

  واعلم أنه قد اغتر بالإمامية في هذه الأزمنة الكثير من ضعفة النفوس، وكاد أن يتبعهم في أقوالهم الجم الغفير من الناس، يغترون بما يسمعون منهم من الروايات في أهل البيت $، وما يوردون في أعداء العترة من الأخبار فحبهم كثير ممن لا معرفة له ولا اطلاع، وتشبث بهم الكثير من الأتباع، ولعمري إن كل دعوة جعلت حب أهل البيت شعارها، واتباعهم دثارها لَحَرِيَّةُ بالقبول والإنصات، وهذه عادة أكثر أهل المذاهب وغيرهم يتسللون باتباع أهل البيت، ويظهرون حبهم، ويوردون للعوام وللناس فضائلهم، إلى أن تتم لهم المطالب، ويبلغوا ما أحبوا من أمورهم ثم يقلبون الأمور، ويخرجون من نواياهم المستور، وكذلك تفعل الإمامية.

  ولما كانت الإمامية تتستر بالتقية، فلا يكاد يبان لها على مذهب، ولا يعتمد لها على قول، بل لا يبين صدقهم من مينهم، انخدع بهم الكثير من الزيدية الذين لا يطلعون على ما تحكيه الإمامية وترويه في الزيدية من الحكم عليهم بالكفر، والتجرؤ عليهم بالسب والهتك، فأردت في هذا أن أنقل بعض أقوالهم التي عثرت عليها في الزيدية، ليتبين شدة بغضهم للزيدية، وليحذر الزيدية الإغترار بهم.

  روى المجلسي في بحار الأنوار (٣٧/ ٣٤) عن عمر بن يزيد قال: سألت أبا عبد الله عن الصدقة على الناصب وعلى الزيدية؟

  فقال: لا تَصَدَّقْ عليهم بشيء، ولا تسقهم من الماء إن استطعت.

  وقال لي: الزيدية هم النصاب.