حكم الزيدية عند الإمامية
  وكتب أخبارنا مشحونة بالأخبار الدالة على كفر الزيدية وأمثالهم من الفطحية والواقفة وغيرهم من الفرق المضلة المبتدعة.
  وروى الكليني في الكافي (٨/ ٢٣٥) عن محمد بن سعيد، عن عزوان، قال حدثني عبد الله بن المغيرة قال: قلت لأبي الحسن (ع) إن لي جارين أحدهما ناصب والآخر زيدي، ولا بد من عشرتهما فمن أعاشر.
  فقال: هما سيان، من كذب بآية من كتاب الله فقد نبذ الإسلام وراء ظهره، وهو المكذب بجميع الأنبياء والمرسلين، ثم قال: إن هذا نصب لكم، وهذا الزيدي نصب لنا.
  وفي بحار الأنوار أيضاً (٤٨/ ٢٦٦) عن عمر بن يزيد قال: دخلت على أبي عبد الله # فحدثني ملياً في فضائل الشيعة، ثم قال: إن من الشيعة بعدنا من هو شر من النصاب، قلت: جعلت فداك، أليس ينتحلون حبكم ويتبرون من عدوكم؟، قال: نعم.
  قال: قلت: جعلت فداك بين لنا نعرفهم، فلسنا منهم، قال: كلا يا عمر ما أنت منهم، إنما هم يفتنون بزيد ويفتنون بموسى.
  فانظر أيها الزيدي الذي قد يغتر بأقوال الإمامية، وقد يصدق كذبهم عندما يحاولون الثناء على الزيدية أو على أئمتهم، ليس لأن الزيدية عندهم فرقة محقة أو ناجية، بل لأجل خدع الناس وإبعادهم عن مذهبهم شيئاً فشيئاً، انظر أخي المطلع كيف تجعلنا الإمامية بما ترويه من الروايات المكذوبة المصطنعة من النواصب، ومن الكفار، ومن المكذبين بآيات الله.
  وقال الماقاني في تنقيح المقال في علم الرجال (١/ ٤٦٩): لا شبهة في كون