وأما الموضع الثاني وهو في ضعف الروايات التي ترويها الإمامية في النص
الروايات عن ابن عمر
  الثالث: عن ابن عمر، وهي بأن تكون حجة على الإمامية أولى من أن تكون حجة لهم، لأن في بعضها تعداد هؤلاء الخلفاء:
  فقد روى ابن عساكر في تاريخه (٦٥/ ٤٠٨) بسنده عن ابن عمر، قال: (يكون على هذه الأمة اثنا عشر خليفة، فيها أبو بكر الصديق أصبتم اسمه، وعمر الفاروق قرن من حديد أصبتم اسمه، وعثمان بن عفان ذو النورين أوتي كفلين من الرحمة قتل مظلوماً أصبتم اسمه، وملك الأرض المقدسة وابنه، فقال: ألا سميتهما بما سميت أولئك، فقال: معاوية وابنه، وسفاح، ومنصور، والمهدي والأمين، وسلام، وآخر أحسبه قد سماه، وأمير العصب، كلهم صالح لا يرى مثله».
  ورواه بطريق أخرى (٦٥/ ٤٠٩) عن ابن عمر وساق نحو الخبر المتقدم بزيادة في آخره.
  ورواه بطريق أخرى (٦٥/ ٤٠٩) عن ابن عمر بلفظ «إني لأجدهم مكتوبين في كتاب الله اثني عشر أميراً يملكون الناس»، ثم ساق نحو الخبر الأول.
  ورواه أيضاً السيوطي في تاريخ الخلفاء (١/ ٦١)، وفي البداية والنهاية لابن كثير (٦/ ٢٠٦).
  فهل هذه الأحاديث والأخبار التي رواها أهل السنة في تفصيل خبر الاثني عشر صحيحة أم موضوعة؟.
  فإن كانت موضوعة، فأخباركم في الوضع مثلها، لأن كلاً منكم يدعو إلى بدعته، ويقوي مذهبه.