وأما الموضع الثاني وهو في ضعف الروايات التي ترويها الإمامية في النص
نقد رجال أخبار الإمامية الذين يروون النص
[جرح رجال طرق خبر اللوح]
  وإليك الأدلة على ضعف تلك الروايات وجرح رواتها عند رجال الإمامية دع غيرهم:
  الأول: خبر اللوح، وله طرق عندهم لا تخلو من القدح والجرح:
  فمنها: ما رواه الكليني عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن ابن محبوب، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر، عن جابر(١).
  وهذه الطريق فيها من المجروحين لديهم من يلي:
  ١ - محمد بن يحيى المغادي، ذكره الحلي في الضعفاء، وقال: ضعيف(٢).
  ٢ - أبو الجارود زياد بن المنذر، قال فيه الكشي: أبو الجارود الأعمى السرحوب، مذموم ولا شبهة في ذمه، وسمي سرحوباً باسم شيطان أعمى يسكن البحر.
  وذكره الحلي في الضعفاء، وقال: زيدي(٣).
  وعندهم أن من كان زيدياً فهو مجروح العدالة، بل قد كفر الزيديةَ علماؤهم وحكموا عليهم بالشرك والزندقة، ونزلوهم منزلة النصاب والمبتدعين، ولهذا بحث آخر، وسنذكر في آخر هذه الرسالة نبذة مما يورده الإمامية في الزيدية.
(١) انظر إعلام الورى بأئمة الهدى لشيخ الطائفة الطبرسي صـ ٣٦٦ -.
(٢) رجال الحلي (٢٥٦).
(٣) رجال الحلي (٢٢٣).