القول الثالث: ظهور المعجز على يديه
  قلنا: الوحي من الله تعالى إلى البشر طريق يختص بها الأنبياء $، وليس يدعي نبوة الاثني عشر إلا كافر صريح الكفر.
القول الثالث: ظهور المعجز على يديه
  ونحن نقول لهم: هل يجب ظهور المعجز على يد الإمام أم لا؟
  إن قالوا: يجب ظهورها لنعلم بها صدقهم وإمامتهم.
  قلنا: فما هو الفرق إذاً بين النبي والإمام؟ وهل يجوز أن نسمي الإمام نبياً للإشتراك في العلة التي لأجلها علمنا كون النبي نبياً؟ وهل ما يظهر بزعمكم على الأئمة من المعجزات قبل العلم بإمامتهم أم بعد العلم بها؟ وهل المعجزات هي الطريق إلى معرفة الإمام أم هو النص؟.
  إن قالوا: بأن المعجزات هي الطريق، بطل احتجاجهم بالنص.
  وإن قالوا: النص هو الطريق، فلا حاجة إلى وجوب ظهور المعجز عليهم، لإغناء النص عنها.
  ويقال لهم أيضاً: هل ما يظهر من المعجزات على الأئمة بزعمكم بطريق التواتر أو الآحاد؟.
  فإن قالوا: بالتواتر.
  قلنا: فما بالها لم يروها غيركم من الطوائف، وانفردتم أنتم بروايتها.
  وإن قالوا: بالآحاد، فهي طريق ظنية، لا تجدي في مسألة قطعية.
  واعلم أيها المطلع الكريم عصمنا الله وإياك من الغلو والزلل، ووفقنا