السابع: الخطب المتعلقة بشهر رمضان
  عذر، فلنحاول في رمضان أن نغير من عاداتنا السيئة إلى العادات الحسنة، وأن نفتح مع الله صفحة جديدة نتعامل من خلالها بصدق وإخلاص، ونحافظ على عباداتنا وواجباتنا، ونحرص على أن لا تفوتنا صلاة جماعة في وقتها، ولنترك الكسل والتواني، فإن الكسل والتواني يسبب في فوات الخير الكثير، والأجر الكبير.
  أيها المؤمنون: من رحمة الله بنا، وتعطفه علينا، وتودده إلينا، أن جعل أجر النافلة في شهر رمضان كأجر فريضة في غير رمضان، فكل ركعتين تصليهما في ليل أو نهار فإن الله يثيبك عليها كثواب من صلى فريضة في سائر الشهور، فلنحرص على التزود من النوافل، والإكثار منها، لا سيما النوافل المأثورة، وهي كما يلي:
  أولها: مكملات الخمسين صلاة، وهي كما رواها الإمام الأعظم زيد بن علي قال: كان أبي علي بن الحسين @ لا يفرط في صلاة الخمسين ركعة في يوم وليلة، ولقد كان ربما صلى في اليوم والليلة ألف ركعة، قلت: وكيف صلاة الخمسين ركعة؟ قال #: (سبعة عشر ركعة الفرائض، وثمان قبل الظهر، وأربع بعدها، وأربع قبل العصر، وأربع بعد المغرب، وثمان صلاة السحر، وثلاث الوتر وركعتا الفجر) قال الإمام زيد #: وكان علي بن الحسين @ يعلمها أولاده.
  فعلينا أن نعلم أنفسنا ونعودها هذه الصلوات، ونعلم أولادنا وأهلينا.
  ثانيها: صلاة التسبيح: وهي أربع ركعات إما موصولة، لا يسلم إلا في آخرهن، وإما أن يصلي كل اثنتين بتسليمتين فعل، وجائز أن يصليها بالليل والنهار ما لم يكن وقت نُهي عن الصلاة فيه، وقد ورد في فضلها شيء كثير، وأجر كبير، فقد روي عن النبي ÷ أنه قال لعمه العباس ولجعفر بن أبي طالب ¤ في صلاة التسبيح: (وهي أن تقرأ فاتحة الكتاب وسورة معها ثم تسبح خمس عشرة مرة سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر،