السابع: الخطب المتعلقة بشهر رمضان
  الخامس: نظافة المساجد وصيانتها من الأوساخ والأقذار، وتجنيبها من البصاق والمخاط والنخامة، وقص الأظفار، وحلق الشعر وغيرها، وقد ورد في إزالة وإخراج الأذى منها الأجر الكثير، والثواب العظيم.
  فعن علي # قال: (أمر رسول اللَّه ÷ ببناء المساجد، وأن تطيَّب، وتطهر، وتنظّف، وأن تجعل على أبوابها المطاهر)، وقال #: قال رسول اللَّه ÷: «من بنى مسجداً بنى اللَّه له بيتاً في الجنَّة».
  وعن علي $ قال: كانت جارية خلاسية تلتقط الأذى من مسجد رسول اللَّه ÷، ففقدها رسول اللَّه ÷؛ فسأل عنها، فقيل: توفيت، فقال: «لذلك رأيت لها الذي رأيت، كأنها في الجنَّة تلقط من ثمرها»، ثم قال رسول اللَّه ÷: «من أخرج أذى من المسجد كانت له حسنة، والحسنة عشر أمثالها، ومن أدخل أذى في مسجد كانت عليه سيئة، والسيئة سيئة واحدة».
  وروي عن النبي ÷ أنه قال «عُرضت علي أجور أعمال أمتي، حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد».
  فأما النخامة أو البصاق في المسجد فقد ورد التهديد والوعيد عليها، كما روي عن النبي ÷ «البصاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها» أي إزالتها، وعن النبي ÷ «من تفل تجاه القبلة جاء يوم القيامة وتفله بين عينيه» وفي رواية أخرى «جاء يوم القيامة ونخامته بين عينيه».
  وعن علي # قال: (إن المسجد ليلتوي عند النخامة، كما يلتوى أحدكم إذا وقع به) - يعني إذا وقع به ما يكره -.