روائع الخطب المنبرية للجمع والأعياد والمناسبات الدينية،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

السابع: الخطب المتعلقة بشهر رمضان

صفحة 286 - الجزء 1

  وكفارة النخامة إزالتها وضمخها بالطيب أو الزعفران أو الرائحة الطيبة، كما روي عن علي # عن رسول اللَّه ÷ أنه قال: «من وَقَّر المسجد بنخامته لقي اللَّه يوم القيامة ضاحكاً، وأعطاه كتابه بيمينه»، أي من عظم المسجد بإزالة النخامة.

  السادس: تجنب أكل ما يؤذي وينتج منه رائحة كريهة كالثوم والبصل ونحوهما، لأن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم، وقد ورد النهي عن ذلك، فعن عن علي $، قال: دخل رجل من أهل اليمن وقد أكل الثوم؛ فتأذى به رسول اللَّه ÷ والمسلمون؛ فقال رسول اللَّه ÷: «مَنْ أكل من هذه البقلةِ فلا يقرَبَنَّ مسجدنا»، وفي رواية عن جابر «من أكل ثوماً أو بصلاً فليعتزلنا، - أو فليعتزل مسجدنا».

  ولا يعني هذا تحريم أكل البصل والثوم والكراث ونحوها، وإنما كره النبي ÷ ذلك لمن حضر الجماعات في المسجد؛ لئلا يتأذى به أحد من المسلمين.

  السابع: ومما يلزم تجنيبه المساجد، إنشاد الضالة، فعن النبي ÷: أنه نهى عن إنشاد الضالة في المسجد.

  أيها المؤمنون: هناك أوقات فاضلة وشريفة يهملها الناس في رمضان بسبب النوم، وهي من الأوقات التي لا ينبغي التفريط فيها، فمنها:

  الأول: من بعد الفجر إلى طلوع الشمس، فترى المصلين بعد أن يكملوا صلاة الفجر يتسابقون على الأبواب، مبادرة إلى النوم، ويتركون الذكر والدعاء في ذلك الوقت الفاضل، فقد روي عن علي ($)، قال: قال رسول الله ÷: «من قعد في مصلاه الذي يصلي فيه الفجر يذكر الله حتى تطلع الشمس كان له من الأجر كحاج بيت الله».