القاضب لشبه المنزهين للمطرفية من النواصب،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

سادسا: دخول الوسائط وطلب المناظرة

صفحة 130 - الجزء 1

  أما السباء فنحن الآمرون به ... ليستوي شرع بارينا على الجودي

  وقبلنا قد سبى الزاكي أبو حسن ... أولادَ سامة لما صم من نودي

  وبعد أحمد سنته صحابته ... في مجمع ظاهر الأنباء مشهودي

  لمنعهم صدقات قال قائلهم ... أدى بتفريقها في كل مجهود

  إلى قوله:

  فكيف يُنكرُ حكمُ الله في نفر ... والوا مطرفٍ من جهلٍ وتقليد

  وأنكروا حكمةَ الباري وصنعتَه ... والعدلَ في كل منقوصٍ ومزيود

  وصيروا دينهم إنكار دينهم ... فصار كفرهم مثنى بتوكيد

  إلى آخر القصيدة، وقال في النونية:

  لقد ظهرت ضلالتهم عياناً ... لمن لا يمتري في المشرقين

  هدمنا دار كفرهم فقرت ... بهدم ديار أهل الكفر عيني

  وكل مساجد بنيت ضراراً ... لجدي في بنايا الخزرجين

  إلى آخرها، فقد حكم الإمام # بأحكام القرآن، وجدد شريعة سيد ولد عدنان، وسنذكر الشبه والأسئلة التي قد ترد في أحكام الإمام # بعد هذا.

سادساً: دخول الوسائط وطلب المناظرة

  وقد أرسل الإمام # إلى المطرفية بعدة رسائل، وأرسل أيضاً إلى من جعلته المطرفية واسطة بينها وبين الإمام كالسلاطين بني حاتم، فأجابهم الإمام # بجواب مذكور في السيرة المنصورية وسنذكر بعضاً منه:

  قال #: