سابعا: رسالة الإمام (ع) إلى كافة الناس
  وإن تمادوا في الطغيان ولجُّوا في العصيان، كان منا لهم الأمان إلى أن يبلغوا مأمنهم، ثم طلبناهم بعد ذلك بحكم الله تعالى، وقتلناهم بكتابه، إلى قوله:
  وهؤلاء إلى الآن ما تابوا إلى الله من خلاف إمام الحق، ولا أقاموا الصلاة الواجبة في عصره وهي الجمعة، ولا آتوا الزكاة الواجب تسليمها إليه، مع ما بينا من ارتكابهم لأنواع الكفر بخلافهم كتاب الله وسنة نبيه ÷ وأئمة الهدى سلام الله عليهم)، إلى آخر الكتاب، وهذه زبدته.
سابعاً: رسالة الإمام (ع) إلى كافة الناس
  ثم أنشأ # رسالة عامة إلى كافة الناس صرح فيها بكفر المطرفية وردتهم في دار الإسلام فنشرت في الآفاق، وقرئت في المجامع والأسواق، وسنحت إلى مكة والحجاز وبلاد مذحج وتهامة، وانتشرت في قطر اليمن، وإليك نصها مع بعض الإختصار في بعض المواضع وهي برمتها في السيرة المنصورية في الجزء الثاني صـ ٨٣٦:
  
  وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم.
  سلام عليكم
  فإنا نحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو ونسأله لنا ولكم التوفيق إلى سبيل الرشاد.
  أما بعد:
  فإن للخير أسباباً، وللدين نصاباً، آلُ محمد صلى الله عليه وعليهم أربابُه، وودُّهم نصابُه، هم الأدلة على الدين، وهم هداة المسلمين، لهم عليهم حق الولاية، ومرتبة الزعامة، فما نجم قرن ضلال إلا ومنهم قاصِمُهُ، ولا بحر طغيان إلا ومنهم واصمُهُ، وهم