كتاب الأميرين إلى كافة المسلمين
  الزُّبُرِ ٤٣}[القمر]، وقد ملك الرسول ÷ عمه العباس بالأسر وأطلقه بالفداء، فانظروا لأنفسكم ولا يغركم غار من أحزاب الشيطان المتسمين بالتشيع المنتسبين إلى العترة، فإنهم في دعواهم على غير يقين، وقد خرجوا بإنكارهم حكمة الله سبحانه في خلقه من دائرة المسلمين، وانخرطوا في سلك المرتدين المجرمين، وذلك أنهم أنكروا وجود كلام الله سبحانه لخلقه، وحكمته في زيادته ونقصه، وأضافوا الحياة والموت إلى غير أمره، وإنما جعلوا ذلك بإحالات الأجسام وتأثيرات الطبائع جرياً على مذهب الطبائعية والمعطلة والثنوية، وهذا مخالف لديننا ودين آبائنا $، إذ من رأيهم تعطيل دين المبطلين، وإذهاب قول المعطلين، ومنابذة الكافرين، ومباينة الفاسقين، وقد صرتم في تلك الجهة، وأموركم علينا مهمة، لا نحن نتمكن من دفع يد الحق عنكم، ولا رفع سطوتها منكم، ولا نفوسنا تسمح بترككم تجري عليكم أحكام الله سبحانه كما تجري على الكافرين، وأنتم من عترة النبي الأمين، وذريته الأئمة الطاهرين، فيكون لكم بذلك شبهة باليهود المعطلين، والنصارى المتأولين، فإنهم ذرية النبيين، وعباد الله الصالحين، فضربت عليهم الذلة والمسكنة وطرء عليهم الرق والإهانة، بعد العز والجلالة {وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ٤٦}[فصلت]، فانظروا في أنفسكم، واحفظوا لنا منصبكم، ولا توقى في الإهانة من قبلكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتاب الأميرين إلى كافة المسلمين
  ونسخة الكتاب الذي إلى كافة المسلمين في أقطار اليمن:
  
  وصلى الله على محمد وآله وسلم، سلام عليكم، فإنا نحمد إليكم الله الذي لا إلا