القاضب لشبه المنزهين للمطرفية من النواصب،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

موقف عمران بن الحسن الشتوي

صفحة 149 - الجزء 1

  بالتساهل والتغافل، فكيف ذلك والخطر عظيم، والخطب جسيم {يَاقَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ٣١ وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ٣٢}⁣[الأحقاف]، {إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ ١٠٦}⁣[الأنبياء].

  وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.

  انتهت الرسالة.

  فهذه الثلاثة الكتب من الأمراء أكبر شاهد على أن مواقفهم في نصرة الإمام عظيمة وصادقة، وفيها بيان شافي في بيان حكم المطرفية، وتصريح لا مزيد عليه بكفرهم وردتهم وجواز قتلهم وسبيهم، والحكم فيهم بحكم أهل دار الحرب، وعدم قبول التوبة ممن تاب بعد القدرة عليها، وهذا بعينه قول الإمام المنصور بالله #.

موقف عمران بن الحسن الشتوي

  ٣ - ومنهم الفقيه العلامة عمران بن الحسن بن ناصر الشتوي، ذب عن الإمام #، ودافع برسالة أجاب عن المعترضين على سيرته #، اسمها (الهادية إلى الصواب في رد شيء من الإعتراضات، وتبيين ما التبس من الأمور المتعارضات) ذكرها العلامة الكبير الهادي بن إبراهيم الوزير في كتابه كاشفة الغمة.

موقف يحيى بن الحسن الجالس

  ٤ - ومنهم الفقيه العلامة يحيى بن الحسن الجالس، من علماء وقته، وفقهاء زمانه، وكان من الذابين والمدافعين عن سيرة الإمام المنصور بالله #، كما سبق ذكره عند الكلام على الهادي بن إبراهيم الوزير، وهو الذي أجاب برسالة اسمها (الناطقة بالحكمة