القصائد الشعرية من علماء الزيدية في الرد على المطرفية
  وفصل الخطاب)، في الرد على (السري بن إبراهيم)، الذي اعترض على السيرة المنصورية.
  وكان السري هذا أحد علماء المجبرة الأشعرية، ذكر ذلك العلامة الكبير الهادي بن إبراهيم الوزير، في كتابه (كاشفة الغمة)، وذكر صاحب كتاب التحفة العنبرية في المجددين من أبناء خير البرية أنه رجع وتاب وأناب، وخرج من مذهب الجبرية إلى مذهب العدلية، وأشهد على نفسه في رجوعه، وولاّه الإمام # القضاء في صنعاء ونفذ الأحكام فيها.
  والذي ذكره الهادي بن إبراهيم الوزير في كاشفة الغمة أنه اعترض على الإمام بعد وفاته، كما قال: ولما توفي # بعد أن كافح كل معاند، وأرغم خيشوم كل كائد وحاسد، اعترضه رجل من أكابر الجبرية، وكان حاكماً لهم بصنعاء، وكان المنصور بالله # عظيم الإحسان إليه، ولما توفي الإمام # أرهف الجبري لسانه، وقدح في السيرة المنصورية، والعلوم النبوية، وكان يسمى سري بن إبراهيم، فرد عليه الفقيه الفاضل العالم يحيى بن الحسن الجالس، وكان من فضلاء شيعة المنصور، وأنشأ في الرد على الجبري المذكور رسالة سماها (الناطقة بالحكمة وفصل الخطاب). انتهى.
  فهذا يدل على أن هذا الجبري قد نكث بيعته، وارتدّ عن توبته، وقد ذكره أحد شيعة المطرفية في هذه الأزمنة في رسالة له في تبرئة المطرفية، والإعتراض على الإمام المنصور، وجعله من المعارضين، ولم يذكر رجوعه وتوبته أولاً، ثم نكثه وغدره بعد وفاة الإمام #، ولم يذكر أن أحداً رد عليه، قصداً منه إلى التلبيس على ذوي المعرفة القليلة، وأوهم أنه من كبار العلماء، ليفيده في ذكره له، وأما مع كونه من المجبرة فلا يفيده، بل فضحه وبين عواره.
القصائد الشعرية من علماء الزيدية في الرد على المطرفية
  وقد قام العلماء بالرد والنقض للأشعار التي أوردها المطرفية في تهجين الإمام وسبه،