القصائد الشعرية من علماء الزيدية في الرد على المطرفية
  وتصدوا بالردود بالقصائد العلمية المبرهنة بالأدلة العقلية والإشارات النقلية، فمن أولئك العلماء الأعلام:
  ١ - الشريف العلامة الفاضل يحيى بن مكني بن حمزة، أجاب عن قصيدة الحسن النساخ وعلي بن يحيى البحيري في أذية الإمام وسبه، قال فيها:
  أتعلم من ذا لو عقلت تماري ... ومن ذا بمضمار السباق تجاري
  أبيت لك الويلات إلا تعرضاً ... لمن أنت لا تجري له بغبار
  أتحتك بالأفعى بعلمك عقرب ... وهل برزت شاة لأهرت ضاري
  أتنطح طود العز منك بهامة ... وتسبح في لجي موج بحار
  وأنت قصير الباع عما ترومه ... وتسمو بأبواع كذاك قصار
  وهي طويلة، ومعه قصيدة أخرى على القافية والوزن في السيرة المنصورية (جزء ٢/ ٨٢٨)، وله قصيدة أخرى في الجواب عن المطرفية أيضاً، قال فيها:
  حاشا لقدر إمامنا المختار ... من ذم شيعة جده المختار
  لو أنهم عرفوا حقيقة فضله ... وعظيم ذاك الحق والمقدار
  واستمسكوا بهداه واعتصموا به ... من ذلة في دينهم وعثار
  إلى قوله:
  ولو أنهم قبلوا مواعظه ولم ... يلقوا وضوح الحق بالإنكار
  أولو وفوا بالبيعة العظمى التي ... وجبت على البادين والحضار
  وله بها انعقدت مع استحقاقه ... فيهم إمامته بغير خيار
  إلى آخر القصيدة.