القاضب لشبه المنزهين للمطرفية من النواصب،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

ثامنا: موقف العلماء المعاصرين للإمام من المطرفية

صفحة 152 - الجزء 1

  وقال في قصيدة أخرى:

  وقد قرأنا كتاب الله في صغر ... حتى انتهينا إلى التأويل في الكبر

  فلم نجد فيه إلا قتل بالغكم ... وقتل ما دونه في الآي والسور

  وكم إمام تولى في بني حسن ... يجود في حربكم في النفس والعشر

  إلى قوله:

  وسوف نسبي ذراريكم ونملكها ... ونشتري الخيل بالأنثى وبالذكر

  أخزاكم الله في الدنيا وآخرة ... هلا اعتبرتم بمن دسنا من الشرر

  ٢ - العلامة مؤلف السيرة المنصورية أبي فراس بن دعثم، قال في قصيدة له:

  لقد دس في الإسلام كفر مطرف ... وأتباعه إخوان أهل وبار

  وهل حرمة فيما علمت لمشرك ... يقول بان الغيث فضل بخار

  وأن نبات الأرض فعل إحالة ... يجادل في تصحيحه ويماري

  وأن الإله الحق أهمل خلقه ... ولم يرزق العاصين لقمة شار

  ولا زاد في خلق تعالى ولا ابتلى ... بخوف ولا جوع ونقص ثمار

  ولم ينزل القرآن قال ولو يشا ... لأمسى نبياً في مكين قرار

  ٣ - ومنهم القاضي العلامة، الحسن بن عزوي العصيفري |، قال في قصيدة يرد على المطرفية، ويخاطبهم:

  قام الإمام فبايعتم بمعرفة ... منكم بما كان من علم وآثار

  ثم افترقتم ولاة في البلاد معا ... لقبض بر وأخماس وأعشار