القاضب لشبه المنزهين للمطرفية من النواصب،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

ثامنا: موقف العلماء المعاصرين للإمام من المطرفية

صفحة 153 - الجزء 1

  وبعد ذاك نكثتم عهد بيعته ... فكان منكم جحود بعد إقرار

  ثم اعترفتم وعذّرتم بثانية ... وقلتم العفو قد تبنا إلى الباري

  فتاب عنكم وقد قمتم بجمعتكم ... شهراً وعدتم إلى كفر وإصرار

  إلى آخر القصيدة، وله قصيدة طويلة في بيان مذهب المطرفية، منها:

  أعد نظراً كم ناظر غير مبصر ... وأقصر عن الشكوى فلست بمقصر

  ألم تر قوماً خالفوا الدين والهدى ... بإنكار معروف وتعريف منكر

  ملحون في تعظيم دين مطرف ... لحاح كثير في الهوى وابن معمر

  وقالوا هم زيدية يحيوية ... وكم كاذب منهم عليه ومفتري

  إلى قوله:

  فلا تعجبوا للقتل منكم وللسبا ... فما ذاك من فعل الإمام بمنكر

  أليس علي والخوارج عندما ... جرى الشك منهم وامترى كل

  وكانوا ذوي تقوى وزهد وفكرة ... وكم قانت منهم وكم من مكبر

  فأفناهم بالنهروان وقبله ... دعاهم إلى الإيمان عدة أشهر

  إلى آخرها.

  ٤ - ومنهم الشريف الفاضل نور الدين، الحسن بن يحيى بن عبد الله بن سليمان بن الهادي إلى الحق #، قال جواباً على المطرفية في قصيدة له:

  لكنما قد جرت أحكام أولنا ... شرعاً لأولكم بالكفر وهو حري

  ثلاثة وإمام العصر رابعهم ... تطابق الكل في الأحكام والسير

  إلى قوله:

  فما يحاربنا إلا اليهود ومن ... في حكمهم لظهور النص والخبر