القاضب لشبه المنزهين للمطرفية من النواصب،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

كلام الإمام الحجة مجد الدين المؤيدي في المطرفية ردا على الأكوع

صفحة 20 - الجزء 1

  ولم ينكر فضل وعلم وعدل الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة محمدُ بن نشوان نفسه وقد مدحه بقصيدة عصماء ذكرها بتمامها المؤرخ الجليل القاضي العلامة أحمد بن صالح بن أبي الرجال في كتابه مطلع البدور، وفيها يقول:

  يا سيداً سبق السادات كلهم ... إلى مدى بلغ في المجد والجود

  وعالماً بذَّ أهل العلم إن له ... من ربه لطف توفيق وتسديد

  وقائماً مكَّن الرحمن وطأته ... على البرية من بيض ومن سود

  الله أتاك ما لم يؤته أحداً ... من الأئمة من نصر وتأييد

  أجابك الناس من شام ومن يمن ... ملقين في كل أمر بالمقاليد

  إلى قوله:

  أنت الإمام الذي أحيا الهدى ورعى ... سرح المعالي برفد منه مرفود

  أنت الذي لم يكدر صفو نعمته ... منا ولا شابه خلفُ المواعيد

  يا أيها الناس قد نادى إمامكم ... فاسعوا إليه بتشمير وتجريد

  عبد الإله الذي جاد الإله له ... فشد ما كان منا غير مشدود

  إن ابن حمزة مذ نيطت تمائمه ... أحيا الذي مات من آبائه الصيد

  آل النبي وأبناء الوصي ومن ... لهم على الناس فضل غير مجحود

  لهم مناقب من عين ومن أثر ... تجل في الوصف أن تحصى بتعديد

  هذا الإمام الذي كنا نأمله ... وكان يروى بتصحيح الأسانيد

  فالحمد لله أعطانا إرادتنا ... فيه وقربها من غير تبعيد

  قد اختبرناه خُبر العارفين له ... حق اليقين ولم نقنع بتقليد

  فكان في الخبُر أوفى منه في خَبر ... مستحسن كنسيم المسك محمود